رفع التجميد عن انشاء متحف عمومي للآثار بسوق اهراس
أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي, الخميس بالجزائر العاصمة, أنه تم رفع التجميد عن مشروع إنجاز المتحف العمومي للآثار بولاية سوق اهراس مؤكدة على ضرورة العمل من أجل حماية وترميم الممتلكات الثقافية واستغلالها لترقية السياحة الثقافية والنهوض بالتنمية المحلية.
وفي ردها على أسئلة شفوية لنواب المجلس الشعبي الوطني, خلال جلسة علنية برئاسة نائب رئيس المجلس علال بوثلجة, أعلنت الوزيرة عن رفع التجميد عن عملية إنشاء هذا المتحف وهو الآن في مرحلة اختيار الأرضية, مشيرة إلى أن هذه المشاريع “تصب ضمن مساعي القطاع لحفظ الممتلكات الثقافية وبعث السياحة في الولاية”.
وأوضحت الوزيرة أنه تم رفع التجميد في ديسمبر 2022 عن مشروع آخر هو متحف الفنون والتاريخ لمدينة سوق اهراس, مؤكدة أن الاشغال ستنطلق فور الانتهاء من إعداد دفتر الشروط وعرضه على لجنة الصفقات العمومية للولاية قبل أن يتم الإعلان عن مناقصة وطنية في “أقرب الآجال”.
وعن انشغال متعلق بتسييج وحماية الموقع الاثري الروماني لبلدية تازولت بولاية باتنة أكدت الوزيرة على الأهمية التاريخية لهذا الموقع الاثري المصنف والمسير من طرف الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية واستغلالها, مذكرة بأن الديوان استفاد في 2022 من غلاف مالي بأزيد من 91 مليون دج لتمويل مشروع حماية وتثمين الموقع الاثري تازولت وتم إطلاق الدراسة مؤخرا.
وفي سياق متصل أعلنت الوزيرة عن فتح دعوة لتصنيف المسرح الجهوي لباتنة وإنشاء الحظيرة الثقافية للأوراس إضافة إلى الحظائر الخمسة الموجودة وهذا بهدف حماية كل التراث المادي وغير المادي لهذه المنطقة.
وذكرت أن الوزارة باشرت بإرسال فرق خبراء من المركز الوطني للبحث في علم الآثار بالتنسيق مع الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية واستغلالها تحت إشراف مديرية الثقافة لباتنة قصد إعادة النظر في نطاق الحماية للموقع الاثري تازولت ووضع مخطط حماية سواء للمدينة الرومانية السفلى والعليا وكذا الحمامات الرومانية والمعلم الاثري “ماركوندا” لتأمين هذه الشواهد التاريخية , مشيرة إلى أن العمل مازال متواصلا من قبل هؤلاء الخبراء.
وعن سؤال آخر متعلق بحماية وتثمين قصر تيماسين بولاية توقرت, للحد من تدهور معالمه, قالت الوزيرة أن هذه العملية مقترنة باستكمال إجراءات إعداد دراسة المخطط الدائم لحفظ وإعادة الاعتبار لهذا القصر.
واقترحت الوزيرة في ذات السياق على الجمعيات المختصة في حماية التراث تقديم مشاريع طلبات الدعم المالي لمصالح الوزارة لمباشرة الأشغال الاستعجالية على مستوى هذا المعلم التاريخي للحد من تدهور معالمه, بمرافقة المركز الوطني للتراث المبني بالطين.
وبخصوص ترميم واعادة الاعتبار للمعالم التاريخية لولاية وهران ذكرت الوزيرة أنه تم تسجيل عملية إعداد المخطط الدائم للحفظ واستصلاح المدينة القديمة لسيدي الهواري خلال سنة 2010 غير أنه مسها التجميد فيما بعد, وقامت الوزارة بالتعاون مع السلطات المحلية لولاية وهران بتخصيص غلاف مالي من أجل إعداد هذه الدراسة التي هي في مرحلتها الثانية.
وفيما يخص حفظ وإعادة الاعتبار للممتلكات الثقافية لولاية وهران وخاصة المتواجدة في حدود القطاع المحفوظ لسيدي الهواري فقد تم في 2022 تقديم طلب ادراج عملية جديدة تخص الدراسة والأشغال لترميم قصر الباي. كما تم حسب الوزيرة الانتهاء من الدراسة الخاصة بترميم مسجد الباشا, والتي تمت في إطار التعاون مع الجانب التركي, وسيقترح القطاع
تسجيل عملية من أجل الترميم في قانون المالية لسنة 2024.
وفي سياق متصل, أشارت الوزيرة الى تصنيف المسرح الجهوي لوهران ضمن قائمة التراث الوطني في 2022 وإطلاق مشروع ترميم أجزاء منه في إطار التعاون الدولي مع الجانب التشيكي, وكذا إطلاق مشروع إعادة تأهيل وتثمين متحف زبانة.
وفي ردها عن سؤال متعلق بمشاريع الثقافة والفنون بولاية سطيف ذكرت الوزيرة أن القطاع قد استفاد من عدة مشاريع استثمارية منها ما أنجز ومنها ما هو قيد الإنجاز وأخرى لم تنطلق بسبب إجراءات التجميد.
ومن بين المشاريع المنجزة والموضوعة حيز الخدمة قالت مولوجي ان الولاية تمتلك 9 مكتبات للمطالعة العمومية في بلديات مختلفة ومدرسة للفنون الجميلة (ملحقة لمدرسة باتنة) ومتحفين بالإضافة إلى إعادة تهيئة وتجهيز المسرح الجهوي للعلمة.
وفيما يتعلق بالمشاريع المجمدة أشارت الى مشروع إنجاز مكتبة رئيسية للمطالعة العمومية ومسرح جهوي بوسط الولاية واللذين يعرفان تأخرا في انطلاقهما بسبب “عدم توفر الأوعية العقارية اللائقة”.