الافتتاحية

دول الساحل تستلهم من التجربة الجزائرية في مكافحة الظاهرة الارهابية

إفتتاحية اليوم ..

 

 

من بين أهم مخرجات  سلسلة اجتماعات “النداء من أجل الساحل” في الجزائر، هو الاتفاق على وضع خطة عمل شاملة لمكافحة التطرف العنيف والتهديد الإرهابي في منطقة الساحل الأفريقي بمشاركة كافة الجهات المركزية والمحلية والمؤسسات  الدينية ووسائط الاعلام والمجتمع المدني .

الاجتماع، الذي نظمه البرلمان الجزائري بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي وحمل عنوان “إشراك المجتمعات المحلي في منع التطرف العنيف ومعالجة الظروف المؤدية للإرهاب”، دعا إلى تعزيز الحوار داخل المجتمع وفيما بين المجتمعات المحلية من أجل خلق بيئة من الثقة والتواصل والتنسيق والعيش معا بسلام وتعزيز قدرات قادة المجتمع والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في منع التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب.

مقاربة تعتمدها الجزائر من خلال تجربة مريرة مع الإرهاب طيلة عقد من الزمن، لكنها محنة أكسبت بلادنا تحصينات أكثر ومكنتها من إيجاد الآليات المناسبة لمكافحة هذه الظاهرة العالمية، التي لا تتعلق بمنطقة أو بمجتمع بعينه، بل هي تتفرخ متى وجدت الظروف المناسبة من فقر، وفساد، وجريمة منظمة..وغيرها من الأسباب المباشرة وغير المباشرة.

في هذا الاطار ثمن العديد من الخبراء والمختصين في الشؤون الدينية، تجربة الجزائر في مجال مكافحة التطرف العنيف والتكفل بالعوامل المؤدية اليهي داعين “بلدان الساحل وافريقيا إلى السير على خطى الجزائر”.

فالجزائر اكدت خلال هذه الاجتماعات على أهمية اعتبار مكافحة الظاهرة الإرهابية قضية الجميع خصوصا دول الساحل التي تعرف انتشارا لبعض الجماعات الإرهابية المنتمية لأكثر من جهة والمرتبطة بأكثر من منبع فكري وتمويلي..وبالتالي فإن إعتماد المقاربة الجزائرية في هذا الاطار التي تعتمد على التنمية لحفظ استقرار المناطق وتحصين ساكنيها من  الأفكار المتطرفة ومنع الفوضى التي لا تخدم إلا مصالح الأطراف المتحكمة فيها خارج القارة.

زر الذهاب إلى الأعلى