على إثر الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا، والذي فاقت شدته 7 درجات على سلم ريختر، وهلك على إثره أزيد من 1800 شخص في البلدين، في حصيلة مرشحة للإرتفاع في كل وقت، خاصة مع تسجيل إنهيار قرابة ثلاثة آلاف مبنى فقط في مدينة كهرمان مراش التركية، سارعت مختلف عواصم العالم إلى التجند من اجل تقديم المساعدات المستعجلة للدولتين.
هذا التضامن الدولي الإنساني بالدرجة الأولى، جعلنا للحظة ننسى أن هناك صراع بل واقتتال بين كثير من الدول التي تتشارك اليوم نفس القرار ونفس الجهود ونفس الهم وهو إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح تحت انقاض الركام الذي خلفته فاجعة الزلزال الأقوى منذ تسعينيات القرن الماضي في منطقة الشرق الأوسط.
الجزائر وعلى غرار عديد الدول في العالم ومع اعلان الرئيس التركي حالة الطوارئ من الدرجة الرابعة، والتي تعني الحاجة للمساعدات الدولية، سارعت وبأمر من رئيس الجمهورية إلى إرسال نخبة من رجال الحماية المدنية للمشاركة أعمال الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا والبحث عن أحياء تحت الإسمنت المنهار بسبب شدة الزلزال واستمرار الهزات الارتدادية الي سجلت بدرجات قوية خاصة مع الساعات الأولى من أمس تجاوزت 6 درجات على سلم ريختر.
في الأخير نسأل السلامة لكل أهلنا في تركيا وسوريا وحتى في بعض المناطق بلبنان والاردن التي سجلت هي الاخرى هزات زلزالية، لنقول في الأخير الإنسانية هي من تنتصر في هذا المشهد الذي يشد له كل العالم، والذي استطاع ان يؤجل على الأقل لساعات او ربما لأيام كل الخلافات والصراعات الدولية التي تدمر العالم وتخلف كوارث كالزلزال وربما اكثر.