الافتتاحية

هل يعيش العالم على شفير إنفجار براميل البارود ؟

إفتتاحية اليوم..

يعيش العالم حتى قبل إندلاع الازمة الأوكرانية على وقع توترات في مختلف بقاع العالم وكأنّما كل الخلافات السياسية بين الأقطاب الدولية وصلت إلى حدة الإنفجار، بدليل المناورات العسكرية كثير من الدول الكبرى، زيادة إلى التهديدات التي تكون تارة بين روسيا وأمريكا وبينهما دول حلف الناتو، وأخرى بين إيران والكيان الصهيوني، أما في آسيا نجد أزمة تايوان التي ترفض فيها الصين الاحتواء الأمريكي لهذه الجزيرة على حدودها الكبرى، فضلا عن ما يحدث في الشرق الأوسط والاستفزازات الصهيونية لكل دول المنطقة، ناهيك عن الوضع المتوتر حقيقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وأزمات كثير أخرى في القارة الافريقية التي تعد بمثابة بؤرة توترات وصراعات دولية  لا يسع المجال لذكرها.

ما أردنا ان نؤشر له ان وصول العالم لهذا الوضع المتأزم الذي حوّل الخارطة الجيوسياسية إلى خارطة حمراء لا توجد فيها نقطة إلا تعد إحتمالا لانلاع حرب سواء إقليمية أو دولية..يبدو أنه يسير بنا إلى ميلاد العالم الجديد الذي يرى المتابعون أنه سيكون بديلا لعالم أحادي القطبية الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة الأمريكية، لصالح عالم بديل متعدد الأقطاب تكون فيه الصين وروسيا على الأقل قطبين جديدين في العالم .

طبعا نحن هنا نتحدث عن سيناريوهات، لكنها مبنية على معطيات واقعية ولن يكون عالمنا العربي بعيدا عن إنعكاسات كل ما يحدث حاليا وسيحدث مستقبلا، لذلك وجب معرفة أي المواقع ستحتلها دولنا وأي التوجهات وجب ان نسلكها من الآن، حتى لا نبقى في كل مرة ضحية هذه التحولات الدولية وبالتالي الحفاظ على سيادتنا الوطنية ومصالح شعوب المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى