الافتتاحية

الجزائر ترفع التحدي..”أمة تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع”

إفتتاحية اليوم..

بالتزامن والإصلاحات التي يشهدها القطاع الصناعي، تدخل الجزائر اليوم معركة جديدة من أجل استرجاع عهدها القديم من بريق الصناعات الجلدية والنسيجية التي لطالما اشتهرت بها بلادنا في عقود ماضية، حيث كانت الجلود من أشهر الصناعات وأجود المنتوجات في العالم.

فصناعة الجلود في مختلف ربوع وطننا  كانت دائما ضمن عاداتنا وتقاليدنا  وحرفة تشي بموروثنا الأصيل لذا تسعى الدولة اليوم  الحفاظ على هذا الموروث من خلال الاهتمام بترقية حِرفها وحِرفييها .

والمنطق هنا ليس هوياتي فحسب بل تجاري و اقتصادي بالأساس، فحسب وزير التجارة أن واردات الأحذية بلغت 180 مليون دولار، و الصادرات 242 ألف دولار في 2021..وهو نفس الأمر بالنسبة للألبسة وما تعلق بالصناعات النسيجية التي تسجل أرقاما مشابهة، رغم أن ذات الصناعة كانت رائدة في وقت سابق.

الهدف من استعراض هذه الأرقام، هو معرفة حجم العملة الصعبة التي تخسرها الجزائر سنويا لاستيراد حاجياتنا من الألبسة، في حين أن فرصتنا كبيرة من أجل إعادة هذه الحرف والصناعات إلى سابق عهدها، من خلال الاهتمام بأصحابها وتشجيع الورشات التي تم غلقها والمصانع التي صنعت مجد علامة “صنع في الجزائر” لعقود طويلة وهي للأسف اليوم معطلة.

فالاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء الذي تبذل له الجزائر كل الجهود لا يمكن أن يحقق استقلال سيادتنا وحده لأنه بحاجة إلى سواعد أيضا تحقق لنا الاكتفاء في ملبسنا ..لنكون حقا أمة تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع.

زر الذهاب إلى الأعلى