الافتتاحية

رابح ماجر ..الاسطورة التي يحفظ لها تاريخ كرة القدم الجميل

إفتتاحية اليوم..

 

وسط كل الإبهار والتميز الذي تقدمه الجزائر منذ انطلاق بطولة الشأن، للأسف ما حدث في مباراة المنتخب الجزائري ونظيره الإثيوبي بملعب نيلسون مانديلا من صافرات للجماهير الحاضرة على اللاعب الأيقونة رابح ماجر، حادثة يجب أن نتوقف عندها بكثير من التأمل لهذا السلوك غير المقبول البتة، لا رياضيا ولا أخلاقيا.

الأسطورة رابح ماجر، اللاعب الايقونة جزائريا ،عربيا ،قاريا وعالميا، والذي كان ينثر سحره الكروي في مختلف الملاعب الأوروبية، لا يجب اليوم ان نتنكر لتاريخه وما قدمه للكرة الجزائرية والافريقية في حدث أفريقي تحتضنه بلادنا، نريد من خلاله ان نقدم أجمل صورة على كل المستويات.

صحيح أن رابح ماجر لم يوفق في مشواره كمدرب مع المنتخب الجزائري، لكن في مساره كلاعب حقق الكثير من الألقاب وامتع الشعب الجزائري في جيله، وبالتالي فهو يستحق منا جميعا أن نصفق له  بدل أن نصفر عليه، حتى لا نكون ناكرين للجميل فالأجدر به التقدير والاحترام هو وكل اللاعبين السابقين امثال بلومي عصاد، بن سحاولة، مرزقان، كويسي .مغاربة، شريف الوزاني، سرباح رحمة الله عليه، دحلب، جمال زيدان، فرقاني، قندوز.. الخ

النجم رابح ماجر الذي يُستقبل في كل دول العالم كضيف فوق العادة، من العيب والعار على الجماهير التي أقدمت على هذا السلوك المهين لشخصه بتلك الصورة أمام أنظار العالم، الذي شاهد نظراته وسط ذلك الموقف المُستهجن وهو بين شعبه وفي بلده.

وبالتالي على الأجيال التي تعشق هذه المستديرة، أن تعي الرسالة من اليوم بأن أسمى الأخلاق في اللعبة هي احتفاظ ذاكرتها بما يصنعه فيها المميزون، وصاحب الكعب الذهبي الفائز بدوري أبطال أوروبا، وبطل أول كأس أفريقية تفوز بها الجزائر، هو شخصية وطنية نعتز بأنها تنتمي لهذا الوطن الغالي الذي لطالما أنجب الأبطال وحفظ لهم الجميل.

زر الذهاب إلى الأعلى