وهذه المرة في حفل إفتتاح الشان مرة أخرة ها هي الجزائر تصنع التميز وتقدم صورة مشرفة للقارة الأفريقية من خلال افتتاح بطولة كاس افريقيا للمحليين، التي أشرف الوزير الأول على إعطاء إشارة انطلاقها باسم السيد رئيس الجمهورية. الحفل على بساطته كان ثريا بالرسائل والدلالات القوية، بداية من الكلمة التي قدمها حفيد نيلسون مانديلا أمام الجماهير الحاضرة في ملعب براقي الذي يحمل إسم جده، الايقونة الأفريقية والعالمية للحرية ومناهضة العنصرية. كلمة كانت على عفويتها قوية جدا ،خاصة وأنه جدد فيها السير على خطى جده بمناصرة الشعوب المضطهدة وصيحاته وسط الجماهير بالنصرة لفلسطين والصحراء الغربية وهما الشعبان اللذان يقبعان تحت وطئه نظامين استعماريين عنصريين. حفل الإفتتاح الذي كان تحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم انفانتينو، وكذا رئيس الاتحاد الافريقي للعبة موتسيبي، وضيوف آخرين وهو الذي لم تتجاوز مدته النصف ساعة قدم لوحات هوياتية بديعة تعرّف من خلاله ضيوف الجزائر من الحاضرين على الثقافة الجزائرية الثرية والغنية بمختلف تقاليدها شرقا وغربا شمالا وجنوبا. الفرصة أيضا كانت مناسبة للتعرف على الثقافة الافريقية التي كانت بارزة من خلال مشاركة أحد الفنانين الأفارقة للفنان الجزائري سولكينغ تنشيط الحفل في أجواء كانت حماسية، صنع فيها الجمهور التميز أيضا بالحضور الكبير والتشجيع القوي لأشبال بوقرة الذين تمكنوا من إدخال الفرحة في قلوب متتبعيهم في المدرجات بتحقيق الفوز في مباراتهم الأولى أمام المنتخب الليبي. الخلاصة أن الجزائر مرة أخرى تثبت انها على موعد مع كل المواعيد الرياضية الكبيرة وانها جاهزة في كل مرة من أجل رفع التحدي مهما بدى كبيرا أو بعيدا، بفضل جهود الرجال النساء ممن يجسدون الجزائر الجديدة بعقلية جديدة لا ترضى بغير التميز.