الافتتاحية

للّحاق بالمجتمعات الرقمية.. الجزائر بحاجة إلى كفاءاتها بالداخل والخارج

 

في ظل المناخ المساعد في الجزائر حاليا والأجواء المهيئة للمبادرة وتثمين المبدعين وأصحاب الأفكار بفضل السياسية التي ينتهجها السيد رئيس الجمهورية منذ إنتخابه أين بدى واضحا اعتماده على الطاقات الشبابية بدليل ان الحكومات المتعاقبة في الثلاث سنوات الأخيرة كلها كان للشباب فيها نصيب مهم وفي قطاعات هامة.
ولان توجه نموذجنا الاقتصادي اليوم نحو اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي والأفكار المبتكرة، وهو ما تصدقه الأرقام فالجزائر التي كانت تصنف قبل خمس سنوات فقط على أنها من أضعف الدول في العالم تسجيلا لبراءات الاختراع تحتل اليوم مراكز متقدمة ما بين الدول الأكثر إبتكارا.
مؤشرات تبعث على التفاؤل، وتنتظر من الكفاءات الجزائرية اليوم من خريجي الجامعات والمعاهد التحرك سريعا للاستفادة من هذه الفرصة وتجسيد أفكارهم الابتكارية بما ينفع مجتمعنا ويُلحقه بالمجتمعات العربية والغربية التي قطعت اشواطا في مجال الرقمنة حتى أنها أصبحت مجتمعات رقمية يعتمد مواطنوها بشكل شبه كلي على التكنولوجيات الحديثة والتحكم فيها، وهو أمر لا مهرب لنا منه فالرهان إما أن نسارع الخطى نحو هذا التوجه ونساير سرعته أو نترك أنفسنا ضحية تأخرنا لنكون تابعين.
ولأن المسار التكنولوجي دقيق ومعقد فإن الجزائر اليوم بحاجة إلى أبنائها في الخارج خاصة ممن يشغلون مناصب مهمة في مختلف الشركات العالمية والمؤسسات الدولية من أجل التوجيه والتكوين ولما المشاركة بقدر المستطاع في الدفع بقاطرة الجزائر إلى محطة العالم الرقمي المعتمد على الذكاء الاصطناعي في أقرب الآجال.

زر الذهاب إلى الأعلى