الافتتاحية

هواري بومدين ….رجل دولة بعزيمة أمة

إفتتاحية اليوم..

 

ولعل الجميع شاهد الخلفية التي كانت وراء الرئيس تبون أثناء لقاءه بالصحفيين ففي ذات القاعة كان يجتمع فيها بومدين رحمه الله بوزرائه و يتخذ فيها أدق و أكبر القرارات و من أبرزها قرار تأميم المحروقات و غيرها من قرارات سيادية و مصيرية

إنها رمزية المكان التي لم يختارها الرئيس تبون عبثا؛ لقاء الرئيس بالصحافة كانت فيه الرمزية و كانت فيه إجابات عن قرارات سيادية.

وحلت أمس الثلاثاء الذكرى الـ 44 لرحيل رئيس الجمهورية السابق هواري بومدين، الذي وافته المنية بتاريخ 27 ديسمبر 1978، ويعدّ الراحل هواري بومدين، ثاني رئيس للجزائر المستقلة، انتقلت معه الجزائر من دولة حديثة الاستقلال تصارع من أجل البقاء إلى دولة فاعلة إقليمياً ودولياً، شخصيته سحرت وألهمت الجزائريين بكاريزما ثورية وسياسية وقومية صارمة لا مكان معها لخيانة الوطن أو للفساد، استبقت أفعاله أقواله التي ظلت خالدة.

ومحمد إبراهيم بوخروبة المعروف بـ “هواري بومدين”، “زعيم” بكل ما تحمله الكلمة من معنى أحد رموز حركة عدم الانحياز، لعب دورًا هامًا في الساحتين الإفريقية و العربية، وكان أول زعيم عربي وإسلامي يفتتح خطابه في الأمم المتحدة بـ”البسملة”، وأعطى اللغة العربية مكانتها الحقيقية في الجزائر.

زر الذهاب إلى الأعلى