مداخلات لمختصين حول جمالية الخط العربي بالمهرجان الثقافي الدولي بالمدية

نشطت ثلة من الدكاترة بالمهرجان الثقافي الدولي للخط العربي بعاصمة التيطري المدية ، ثلاث مداخلات بقاعة المحاضرات محمد بن شنب بدار الثقافة حسن الحسني تمحورت حول جمالية الخط العربي عموما. حسبما افاد به بيان لمحافظة المهرجان.
وخلال المداخلات، عرج الدكتور رضا جمعي من جامعة مستغانم بالحضور في فلك القيم الجمالية في الخط العربي بين التقليد والمعاصرة ،اين تناولت مداخلته البعد التصميمي في اللوحة الخطية التقليدية والمعاصرة ، وكيفية عقلنة تلقي هذه المنظومة ، بحيث يمكن للمتلقي المختص أو البسيط فك العلاقات الموجودة في اللوحة ، كما تم أيضا تقديم إشارات نقدية لبعض تجارب او الملامح الموجودة في المشهد البصري الفني في الوطن العربي”
فيما تطرقت مداخلة الاستاذ العراقي عمر نوح قاسم التي حملت عنوان “المادة في العمل الفني وانشاء اللوحة الفنية”، الى مبدأ المادة في العمل الفني وكيفية استعمال الخطاط او الفنان الاسلامي للمادة في انتاج اللوحة الفنية ، وكيف يجب له ان يهتم بالعناصر الثلاث “ورق، قلم وحبر” ، مبرزا دور هذه االعناصر الاخيرة التي ان توحدت ستعطي أي عمل طابع التكامل الفني، وهذا دون التغافل عن الخبرة الفنية أيضا ، كما استشهد الأستاذ بتجربة فنانين ومقاطع من كتابات مختصين في المجال على غرار الشيخ حمد الله، الفنان العالمي مايكل أنجلو،والخطاط سامي افندي في كتاباته “الثلث الجلي”.
من جهته ابرز الدكتور ابراهيم آيت زيان الباحث والاكاديمي في الفنون الإسلامية – الجزائر- قيمة الفن العربي والنسب الفاضلة من خلال مداخلة تطرق من خلالها لمعالجة مسألة النسب التي تعد البنية الشكلية للخط العربي الذي يبنى أساسا على نسب مقدسة ونسب فاضلة، وهو ما نجده حسبه في كل الوجود من خلية جسم الإنسان إلى العالم الإنساني الكبير كالمجرات والنجوم ، موضحا أن نفس النسب التي تحكم الفلك وعلم المجرات هي التي تحكم الخط العربي من خلال توظيف هذه النسب في ابداعات وروائع الخطاطين.
سفيان.غ