
تم اليوم بولاية المدية ،إفتتاح الطبعة الحادية عشر للمهرجان الثقافي الدولي للخط العربي ، الذي يعرف مشاركة 11 خطاطا من 09 دول عربية وإسلامية، إضافة إلى 35 خطاطا من مختلف ولايات الوطن. حسبما أفاد به بيان لمحافظة المهرجان.
وأوضح محافظ المهرجان، عبد الرزاق قارة برنو، في كلمته الإفتتاحية ، أن هذه الطبعة ستحمل إسم المرحوم ” الطيب العيدي” الذي إفتقدته أسرة الخط والخطاطين مؤخرا، بإعتباره إسما لامعا في عالم الخط والحروفية، مشيرا إلى أن هذه الطبعة الدولية تأتي ترسيخا لخصوصية فن الخط العربي التي تكمن في صياغاته الكلاسيكية إضافة إلى تناولاته المعاصرة.
ولفت المتحدث ، أن المهرجان ومنذ تأسيسه سنة 2007 ساهم في الإرتقاء بمستوى الخط والخطاطين، كما واكب النهضة الخطية بالجزائر، مشيرا في ذات الصدد إلى البعد الاقتصادي والسياحي لهذه التظاهرة الثقافية.
ولدى إعلانه عن الإفتتاح الرسمي، لهذه الطبعة، أكد والي ولاية المدية، إعتزاز عاصمة التيطري بإحتضان هذه التظاهرة الثقافية الدولية المهمة، التي تأتي كمحطة متجددة لإبراز الموروث الثقافي للعالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى ان ضيوف الجزائر المشاركين في هذا الحدث سيعيشون على مدار أيام المهرجان متعة جو المنافسة مع الاستمتاع بما تزخر به ولايتنا من تنوع ثقافي وحضاري. كما أشاد الوالي بالإهتمام البالغ لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالفعل الثقافي عموما، ما تجسد في توالي التظاهرات الثقافية عبر ربوع الوطن.
من جهته أبرز ممثل وزيرة الثقافة والفنون، التيجاني تامة، أهمية تزامن هذا الحدث الثقافي مع ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، التي جعلت العالم يعترف بالقضية الجزائرية، كما أشار كذلك إلى البعد الحضاري للمهرجان، الذي يأتي – حسبه- كمحطة فارقة وفرصة هامة للقاء المبدعين في مجال الخط العربي من داخل الوطن وخارجه.
وعرج ذات المسؤول المركزي، على التطور الذي شهده المهرجان من طبعة لأخرى، ما أهله للإرتقاء إلى مصاف “الدولية” ، مايعكس نوايا الدولة في الإهتمام بمواطن التميز الثقافي لإبراز الهوية الوطنية، والإسهام في الحفاظ على موروث الأمة الذي تشاركه الجزائر أخويا مع الدول الشقيقة والصديقة في مثل هكذا تظاهرات.
وسيعرف المهرجان الذي يمتد من 12 إلى 15 ديسمبر، مشاركة 11 خطاطا من عدة دول عربية وإسلامية ( السعودية، مصر ، الأردن، ليبيا، العراق ، تركيا، إيران، الكويت وسوريا)، بالإضافة إلى 35 خطاطا جزائريا، أين تم إختيار 96 لوحة بينها 71 لوحة في الخطوط الكلاسيكية ستتوج ثلاثة منها وثلاث أخرى من بين 25 لوحة في الخطوط المعاصرة (الحروفية) ، إضافة إلى تخصيص 06 جوائز ومكافئات تشجيعية للمشاركين الجزائريين.
وتتكون لجنة تحكيم مسابقة هذا المهرجان، من 5 أعضاء خطاطين يترأسهم الأستاذ امحمد صفار باتي، وكل من الدكتور رضا جمعي، الأستاذ خالد سباع، والخطاط عبد الرحيم مولاي من الجزائر، والأستاذ معراج من الكويت.
سفيان غزال