بحلول جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الهاشمية الاردنية بأرض الجزائر في زيارة دولة دامت يومين، تبرز مرة أخرى العودة القوية للجزائر التي أصبحت في وقت قصير محجا لمختلف قادة العالم ومن مختلف القارات، في تأكيد على أن دولتنا اليوم ليست كما مضى، وأن السياسة الخارجية حاليا تسير وفق ورقة طريق تهدف بالأساس إلى تعزيز وتفعيل الشراكات البينية على كافة المستويات، الإقليمية، العربية، القارية، والدولية.
أما بالحديث عن العلاقات الأردنية الجزائرية فإن هذه العلاقات كمثيلاتها من العلاقات الجزائرية العربية تضرب بجذورها إلى التاريخ المشترك بين البلدين ،حيث بدأت هذه العلاقات قبل استقلال الجزائر فقد كانت الأردن من الداعمين للقضية الجزائرية، ولاستقلال الجزائر، حصلت الثورة الجزائرية على دعم وتأييد كبير من المملكة الأردنية. كانت هذه أول بذرة تقوم عليها العلاقات الثنائية بين الدولتين.
أما حاضرا فالرهان أكيد هو تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يرقى لطموح الشعبين الشقيقين و يسعى البلدان كما جاء على لسان مسؤولي البلدين في المباحثات الموسعة، إلى مواصلة التنسيق والتشاور حول أهم القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار وحدة المصير والأهداف المشتركة في ظل التغيرات العالمية الحاصلة, سيما وأنهما عضوان في مجموعة الاتصال الوزارية العربية حول الأزمة في أوكرانيا.
الأكيد إذن أن هذه الزيارة ستتوج بشراكات عملية تحقق هذه الرؤية بين قيادتي البلدين أين بحث رئيس الجمهورية وضيف الجزائر سبل إرساء شراكة حقيقية ومستدامة في شتى المجالات من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية.