الافتتاحية

الجزائر ترافع لصالح الاقتصاد الأفريقي

 

ليس غريبا أن ترافع الجزائر في محفل قاري هام كأشغال القمة الاستثنائية الـ17 للاتحاد الإفريقي على منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، وليس إعتباطا أن تراهن الجزائر على هذا المسعى في ظل كل الظروف الصعبة التي تعرفها معظم دول القارة الافريقية التي تعاني اغلبها الفقر والإنهيار الاقتصادي، ناهيك عن الآفات الاجتماعية التي تهدد إستقرار شعوب أغنى القارات في الكرة الأرضية.

ولأن العالم اليوم يمر بظروف جيواسترايجة أزماتية، خاصة في القارة الأوروبية ،التي تعودت دولها ذات النزعة الإستعمارية الإستغلالية أن تكون القارة السمراء هي سلة ثروتها والمصدر الخفي لإحتياطات صرفها ،كان لزاما على دول القارة السمراء الذين يعون اليوم سبل تحقيق مصالحهم بعيدا عن الوصاية الأوروبية، أن يتحركوا بآليات أفريقية أفريقية لتكريس فعلي للأجندة التنموية 2063 ومشاريعها الرائدة، لبلوغ أول أهدافها والمتمثل في الوصول إلى إفريقيا مزدهرة تعتمد على تنمية شاملة ومستدامة..”

الجزائر وكما جاء في المداخلة التي قرأها ممثل رئيس الجمهورية، الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمن الوزير أكدت على استحداث المنطقة الإفريقية للتبادل الحر ” في خطوة تراها حاسمة نحو تحقيق الاندماج القاري” بل وتدرك بلادنا أن دخولها حيز التنفيذ “علامة فارقة تعكس الإرادة السياسية القوية التي تحذو الدول الافريقية صوب التكريس الفعلي لهذا التعاون الاقتصادي.

كل الذي سبق يُبرز الإرادة السياسية القوية التي عبر عنها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة وهي أن الجزائر اليوم متوجهة نحو عمقها الافريقي وهي تدعم وبشدة في ظل مقاربة تنموية إلى الدفع بالتعاون الافريقي الافريقي إلى أبعد حد، من أجل تحقيق الامن والاستقرار للقارة بمفهومهما الشامل من جهة، ومن جهة أخرى من أجل مواجهة التحديات المستقبلية بشكل مشترك في ظل معالم ظهور أسس النظام العالمي الجديد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى