في جو بهيج، مفعما بالثقافة والعلماء، امتلأت، أول امس، قاعة المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالحضور، وهذا لتكريم ثلاثة من الباحثين والعلماء الجزائريين، بجائزة مؤسسة وسام العالم الجزائري، وهي مؤسسة علمية جزائرية متخصصة في متابعة الإنجازات العلمية للكفاءات الجزائرية.
وكُرم بجائزة وسام العالم الجزائري في نسختها الثالثة عشرة، ثلة من العلماء تقديرا لإنجازاتهم العلمية ومساهماتهم الفكرية. وهذا تحت شعار ” نعم للجزائر علمائها” وتم التكريم خلال حفل نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي. ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاقتصادية، ياسين ولد موسى، وعدد من أعضاء الحكومة.
المناسبة، كانت تكريما له المجاهد المتخصص في الإعلام الآلي، يوسف منتالشتة، صاحب الـ 88 عاماً،الذي كان له الفضل في ربط الجزائر بخط الإنترنت انطلاقا من إيطاليا سنة 1993. كما رافق عدة مشاريع في هذا المجال من بينها مشروع بريد الجزائر والخطوط الجوية الجزائرية. فضلا عن قيامه بعدة مهام، على غرار إدارة البرنامج الحكومي الدولي للمعلوماتية لمنظمة اليونسكو من 1970 إلى 1981، فالدكتور العالم المجاهد يوسف منتالشتة هو أب الإعلام الآلي والأنترنيت في الجزائر مولودا في 27نوفمبر 1934بالبليدة.
كما حظيت بالتكريم الدكتورة نشيدة قصباجي، صاحبة إنجاز أول خريطة للرياح في الجزائر،وعرفت بإنجازها لبحوثاً عميقة حول طاقة الرياح، وحصلت على تسع براءات اختراع في تخصص الطاقات المتجددة، الدكتورة قصباجي مولودة في 19نوفمبر 1958, بالعاصمة والتى تقول النجاح عمل جماعي، فمشاريعها الدولية لا تعد والتى ترى المستقبل حلقة والإنسان داخل الحلقة الملونة ، وكل لون يمثل أزمة، أزمة الطاقة، أزمة المياه، أزمة البيئة ، وكل هذا حسبها مرتبط مع بعضه البعض.
كما حصلت على التكريم الثالث بوسام العالم الجزائري، العالمة نعيمة بنكاري بوديدح، الباحثة في مجال العمران وترميم الآثار الإسلامية، والعاملة في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، العالمة الدكتورة نعيمة بنكاري، هي الحالمة بترميم الأقصى، فتقول” حلمى لوطني، حلمي لأمتي، أن ازور فلسطين وأن أقف على مشاهدتها التراثية، ورغم أنى أعرفها جيدا من خلال الكتب إلا أننى أتوق إلى زيارتها وإعادة ترميمها وإرجاعها إلى حلتها الأصلية، علّها تُرمم هذه النفوس الجريحة” وهي المولودة يوم 15أوت 1970بسطيف.
وبالمناسبة،قال المشرف العام على مؤسسة وسام العالم الجزائري محمد بابا عمي، أن العلماء المكرمين اليوم، ولدوا في نوفمبر شهر البطولات والثورة، والجزائر ستصنع التاريخ بمثل هذه المبادرات النبيلة، مؤكدا تكريم العلماء هو تعزيز لمكانة العلم، لأن الحروب القادمة ستحسم نتائجها في المخابر وليس في أرض المعركة.
“وسام العالم الجزائري” جائزة علمية جزائرية، تحمل قناعات أساسية، لها غايات وأهداف بنية واضحة، تنطلق من توازن شخصية ” علم الجزائر” في كل أبعادها، وتصب في خير الجزائر ورُقيها بكل المقاييس، ولذا كان اسمها ” وسام العالم الجزائري” بلا إضافة ولا تقييد ولا تخصيص ولا تعيين.
وعرف وسام العالم الجزائري تكريم عدة شخصيات جزائرية معروفة، تقديرا لمجهوداتهم خدمة للوطن على غرار الكاتب الأديب الراحل أبو القاسم سعد الله، الأستاذ الدكتور محمد صالح ناصر، الأستاذ الدكتور جمال ميموني، الدكتور الأستاذ عبد الرزاق قسوم، الأستاذ محمد الهادي الحسني، الأستاذ الدكتور سعيد بويزنري، الأستاذ الدكتور محمد بولنوار زيان، الأستاذ الدكتور كمال يوسف تومي، الأستاذ الشيخ عبد الرحمان بعموري، الأستاذ الدكتور أحمد جبار، وأيضا تكريم فريق البحث العلمي لجمعية التراث، والاستاذ الدكتور بلقاسم حبة، الأستاذ الدكتور بن عيسى عبد النبي، الأستاذ محمد عدنان سالم، الدكتور الأستاذ ناصر الدين سعيدونى، وكذا الدكتور معاوية سعيدوني.
عائشة ڨحام