مع بداية المونديال..أخيرا إنقضت تجارة بيع الوهم للجزائريين
إفتتاحية اليوم..بقلم هشام بدر الدين
الجزائر ليست في المونديال، هذا ولا شك واقع منذ مباراة السد مع المنتخب الكاميروني التي اقصي فيها المنتخب الوطني بتلك المرارة التي لاتزال محفورة في ذاكرة الجزائريين، بالنظر للأحداث التي عرفتها المباراة. ولأننا على بعد أسبوع واحد، على إعطاء صافرة إنطلاق أولى مباريات مونديال قطر، وبداية وصول المنتخبات المعنية بهذه المنافسة من بينهم المنتخب الكاميروني، من المهم الوقوف عند كل اللغط والهرج والمرج الذي حدث في الفترة الأخيرة، منذ نهاية مارس الماضي إلى يومنا هذا،وهنا حديثنا سيكون بخصوص باعة الوهم ومرتزقة إعجابات مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وجدوا في إقصاء المنتخب الوطني مادة دسمة لتسجيل آلاف الفيديوهات ونقل آلاف الاخبار المحوّرة والمغلوطة والتحليلات الأقرب إلى الدجل منها إلى تقديم محتوى يليق بصنّاع المحتوى المحترفيين. بالتالي للأسف عشنا أزيد من ثمانية أشهر ونحن نتحمل إطلالات المتطفلين على عالم الإعلام والرياضة،ممن نصبوا أنفسهم في مناصب سامية للقرار الرسمي، بل ومنهم من قفز حتى على القرار السياسي الذي لا علاقة له بقرارات الهيئات الرياضية، وآخرون وضعوا أنفسهم صحفيين فوق العادة بمصادر ترقى إلى رئيس اكبر هيئة كروية وهي الفيفا في شخص “جياني إنفانتينو”،طبعا كل هذا في خيالاتهم المريضة، فالهدف من كل ذلك كان إستغلال شغف الجزائريين واللعب على وتر ألمهم الغائر بعدم مشاركة أشبال جمال بلماضي في هذه النسخة العربية الفريدة. إنقضت تجاراتهم، والأكيد انها تجارة خاسرة فالجزائريون وإن تابعوهم طيلة هذه المدة فهو مجرد فضول لا أكثر، لأنهم مدركون أنهم باعة للوهم لا غير وأنهم منذ البداية كاذبون بل وأفرطوا في كذبهم وبهتانهم، لكن الدرس أو الدروس يجب أن تكون عبرة لقادم الأيام،وعلى السلطة في بلادنا أن تضع حدا لهكذا ممارسات لباعة الوهم للجزائريين ليس في مجال الرياضة فقط بل في كل الميادين.