بوغالي: الدبلوماسية البرلمانية ستقتفي الأثر الذي رسمه الالتزام الثامن والأربعين لرئيس الجمهورية

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أن الدبلوماسية الجزائرية انتقلت من دبلوماسية رد الفعل إلى دبلوماسية الفعل والتأثير، وذلك بفضل مقاربة يقظة واستباقية حيث استطاعت في ظرف قصير أن تفتح آفاقا جديدة بالكيفية التي تعهد رئيس الجمهورية بما مكنها من تحقيق أهداف تراعي المصالح العليا للوطن ولا تتناقض مع عقيدتها الديبلوماسية.
وجاء هذا خلال كلمة ألقاها ، الاثنين، في لقاء برلماني لإحياء ذكرى انضمام الجزائر إلى منظمة الأمم المتحدة، حيث أوضح رئيس المجلس أن الجزائر بفضل التضحيات استطاعت منذ ستين سنة خلت أن تكون عـضوا في مـنظـمة الأمم المتحـدة، وقد أثبتت ديبلوماسيتها على مر العـقود تفـوقها ونجاعتها وثباتها على المواقف مما مكنها من حل العـديد من الأزمات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما جدد بوغالي التذكير بالمبادئ التي توجه ديبلوماسية الجزائر كقيم السلام وحل النزاعات بالطرق السلمية والتفاوض في إطار مجتمع دولي يطبق القوانين واللوائح التي يتبناها في المنظمات والهيئات التي أسسها، مضيفا بأن الدبلوماسية الجزائرية، بفضل توجيهات رئيس الجمهورية أصبحت تلعب دورا نشطا في منطقة الساحل وليبيا وفي الجامعة العـربية من أجل لملمة الشمل، وتقريب وجهات النظر، معتبرا أن ما تـقـوم به الجزائر لتحضير القـمة العـربية القادمة برهانا على صدقها لاسيما بالنظر لما قد يعطيه الاتفاق العـربي من قوة في التفاوض لنصرة القضايا العادلة وعـلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي سياق متقارب، أكد رئيس المجلس أن التوجه الجديد بفتح آفاق دبلوماسية اقتصادية، دينية وثقافـية ورياضية، قد أضاف ثقلا واضحا للديبلوماسية الجزائرية التي زادها المناخ الملائم الذي أوجده قانون الاستثمار الجديد قوة في التفاوض مع الشركاء بما يضمن المصالح الحيوية للجزائر.
وشدد بوغالي على أن الدبلوماسية البرلمانية ستقتفي بدورها الأثر الذي رسمه الالتزام الثامن والأربعين لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وذلك حتى تساهم من جهتها عبر تكثيف التبادل بين البرلمان الجزائري والمؤسسات التشريعية العالمية في ترسيخ التوافـقات الاستراتيجية للدولة الجزائرية.
سفيان.غ