هل تفعلها الجزائر وتستضيف كان 2025 ؟

عقب إعلان الإتحاد الأفريقي رسميا سحب تنظيم كأس أمام أفريقيا 2025 من دولة غينيا، وبالتالي آليا إعادة فتح المجال للدول الافريقية لأخرى من أجل تقديم ملفات ترشحها لاحتضان هذا الحدث الكروي العام ، تتجه الكثير من الأنظار إلى الجزائر التي تمكنت في الفترة الأخيرة من شد الانتباه لمقدرتها على النجاح في التنظيم الجيد للتظاهرات الرياضية الكبرى ولعل العنوان الأكبر لهذا النجاح ما تحقق في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها الباهية وهران شهر جوان الفارط وما لقيته بلادنا من إشادة دولية واسعة خاصة من طرف الدول المشاركة الذين لم يخفوا انبهارهم بالمنشئات الرياضية والمرافق التي تحوزها الجزائر ناهيك عن الشغف الكبير الذي تتمتع به الجماهير .
ولأن الدبلوماسية الرياضية، أصبحت مهمة جدا في التسويق لصورة الدول وحتى استقطاب الاستثمارات في شتى المجالات كان على الجزائر اليوم وهي التي تعمل على التجديد في كل المجالات أن لا تفرط في هذه الفرصة بل الواجب اقتناصها بملف قوي ،وهو الشيء المتاح اليوم والحمد لله، وحتى أن رئيس الإتحاد الافريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي في زيارته مؤخرا إلى الجزائر وقف بنفسه على مشاريع الملاعب الجديدة التي شارفت أشغالها على الانتهاء حتى أنه عبّر عن إنبهاره بملعب براقي.
ملعب براقي اليوم ليس المنشأة الرياضية الوحيدة فهناك مجموعة من الملاعب الكبيرة، ومن بينها ملعب وهران الجديد، و ملعبا تيزي وزو والدويرة اللذان تعرف الأشغال بهما حركية سريعة، بالإضافة إلى ملاعب أخرى كملعب عنابة وقسنطينة وتشاكر بالبليدة و5 جويلية بالعاصمة.
كل هذه الجاهزية، ستكون أولا لفائدة استضافة الجزائر دورة كأس أمم أفريقيا للمحليين المزمع إنطلاقها في جانفي 2023…لتكون الدورة بمثابة “بروفا” حقيقة لتقديم رسالة واضحة مفادها أن الجزائر اليوم جاهزة لإحتضان أي تظاهرة رياضية وعلى كل المستويات..فهل تتحرك الجزائر سريعا في سبيل نيل شرف إحتضان البطولة الأفريقية التي أصبحت مطلبا شعبيا لكل الأسرة الرياضية..؟