وطني

“الدول الانقلابية ومن ورائها تمارس حربا بالوكالة ضد الجزائر”

المحلل السياسي رضوان بوهيدل لـ" المستقبل المغاربي"

المحلل السياسي رضوان بوهيدل لـ” المستقبل المغاربي”

“الدول الانقلابية ومن ورائها تمارس حربا بالوكالة ضد الجزائر”

أكد المحلل السياسي رضوان بوهيدل أن مستقبل العلاقات بين مجموعة دول الساحل اليوم مرهونة بضرورة الاعتذار للجزائر بسبب ما قامت به مالي في خطوة عدائية، مُعتبرا قرار الجزائر بغلق مجالها الجوي أمامها هو ردة الفعل على أساس المعاملة بالمثل في إطار السيادة الوطنية الجزائرية. مؤكدا أن الدول الانقلابية ومن ورائها تمارس حربا بالوكالة ضد الجزائر.

عائشة قحام

ويرى المحلل السياسي رضوان بوهيدل، في إتصال مع ” المستقبل المغاربي” أن قرار الجزائر في غلق مجالها الجوي أمام مالي، ماهو إلا ردة فعل على اساس المعاملة بالمثل في إطار السيادة الوطنية الجزائرية على التحرشات المالية وخاصة ما يعرف بمجموعة دول الساحل وهي الدول المتكونة من السلطة الانقلابية، والتى قامت بسحب سفراءها من الجزائر للتشاور، وبالتالي الجزائر تعاملت بالمثل وهذا حق مشروع في إطار ما ستؤول إليه القضية، خصوصا وانها البداية فقط، مضيفا بوهيدل “سيكون هناك تصعيدا مرتقبا على الأقل في هذه المرحلة”.

كما لفت بوهديل لغلق المجال الجوي، وهو الرسالة الواضحة خاصة أن هذا القرار المتعلق بالغلق أصدرته وزارة الدفاع الوطني، وليست جهة أخرى مثلا كرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن الأمر أصبح يهم الأمن القومي الجزائري ومن حق الجزائر استدعاء أيضا سفراءها في هذه الدول للتشاور لفترة غير محددة وارجاع تولي السفير الجزائري في بوركينافاسو لمهامه.

ويعتقد المحلل السياسي رضوان بوهيدل، أن الجزائر اليوم حذرت من خلال بيان وزارة الخارجية كذلك وهو بيان يقول” تحذيري موجه وفي نفس الوقت يمكن أن نسميه عقاب تحذيري لمالي، ودول الساحل التي تخطت حدودها في التعامل مع الجزائر من خلال إصدار بيان مشترك “, قائلا ” في نهاية المطاف ما حدث من دول تحكمها سلطات انقلابية عسكرية لا يمكن التعامل معها” مضيفا “وفي اعتقادى احتفظ عن حق الرد الدبلوماسي على مثل هذه التعاملات بشكل سيادي”.

كما انتقد بوهيدل ما قامت به مالي، لإتهامها الجزائر، مستغربا ذلك، اذ حسبه لا يوجد اتهام لبماكو بإسقاط طائرتها المالية، في حين الجزائر قد أعلنت قبل ذلك بأيام عن اسقاط هذه الطائرة داخل الحدود الجزائرية، وليس داخل الحدود المالية وعليه يقول” هذه ليست اتهامات ولكن هي الحقيقة” مؤكدا أن الجزائر من حقها إسقاط أي عدوان وأي طائرة ترى انها تشكل خطرا او يُمارس مهمة عدائية ضدها، ووصف بوهيدل ” الاتهامات الموجهّة للجزائر باطلة وبائسة لأن مالي ومن ورائها حاولت تحوير الكلام أو الحقائق وبالقول أن الطائرة تم اسقاطها في الاراضي المالية وبالتالي هذا الكلام خال من الصحة حسب ذات المتحدث.

” مالي اليوم مرهونة بضرورة الاعتذار للجزائر”

وحول التداعيات التي يكتسيها هذا القرار أوضح بوهيدل” هذا التصعيد، لم يكن في الجزائر ، حيث هي حاولت دائما حفاظ علاقاتها مع مالي، والنيجر وبوركينافاسو، والعديد من المساعدات كانت تصل على مر الزمن بطائرات محملة بأطنان من المواد الغذائية والأدوية وغيرها لهذه الدول” مستطردا قائلا” لان الشعب المالي والنيجري شعبين شقيقين يشتركان في الكثير من الأمور الدينية و الثقافية وحتى التاريخ” ، وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي رضوان بوهيدل” إن اليوم من يحكم هذه الدول الانقلابية ومن ورائها وعلى ما يبدوا هؤلاء الحكام هم يمارسون الحرب بالوكالة ضد الجزائر في هذا الظرف بالذات لذلك مستقبل العلاقات بين هذه الدول اليوم” يضيف” مرهون بضرورة اعتذار عما قامت به مالي أو على الأقل انتظار عودة الحكم بشكل دستوري لأطراف مدنية داخل هذه الدول التي تعيش مرحلة انتقالية”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى