رؤيـة الجزائر التي تسير نحو اقتصاد ناشئ بنهاية سنة 2027.
السجــل المهـــــــــاري للطالـــب الجامــــــــــعي..

السجــل المهـــــــــاري للطالـــب الجامــــــــــعي..
رؤيـة الجزائر التي تسير نحو اقتصاد ناشئ بنهاية سنة 2027.
• الرؤيـــــة: تحقيـق التنميـة المهاريـة الطلابية الرائـدة بمـا يحقق رؤيـة الجزائر نحـو اقتصـاد ناشئ 2027 قائم على المعرفة.
• الرسالة: تنميــة مهــارات الطــالب في النشاطات غير الاكاديمية مع وتوثيقهــا فــي الســجل المهــاري.
• الهدف الأساسي: تعزيز فرص الطلبة الجامعيين في الحصول على مناصب عمل.
• الأهمية: تسهيل توظيف الطالب، تحسين مخرجات الجامعة، اعداد مواطن منتج للمجتمع.
• الية الاعتماد و العمل: الرقمنة من خلال المنصة الرقمية.
بقلم الدكتور إسحاق خرشي أستاذ جامعي وخبير اقتصادي
عملت الجزائر في السنوات الخمس الماضية على تنويع الاقتصاد الجزائري خارج قطاع المحروقات لمواجهة التحديات الاقتصادية التي قد تفرضها الأسواق الدولية و لتعزيز صمود الاقتصاد الجزائري اتجاه أي أزمات صحية أو نفطية، و قد تم التركيز على انعاش عدة قطاعات، كان أبرزها صياغة رؤية استراتيجية لقطاع التعليم العالي و البحث العلمي لجعل الجامعة قاطرة للاقتصاد الوطني، و في هذا الاطار عملت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي على نشر ثقافة المقاولاتية و ريادة الأعمال و تشجيع الشركات الناشئة و المشاريع الابتكارية للطلبة الجامعيين، باعتبارها رافدا من روافد التنويع الاقتصادي و قد حققت الجزائر تقدما ملحوظا في هذه المقاربة، ما سمح بخلق فرص العمل للطلبة الجامعيين من طرف زملائهم في الدراسة، غير أن مواصلة الجامعة للجهود المبذولة في اطار كونها قاطرة للاقتصاد الوطني يتطلب تعزيز فرص الطلبة الجامعيين في الحصول على مناصب عمل، كون أن خيارات الطلبة تتنوع بين العمل المقاولاتي و العمل بوظيفة مستقرة، كما أن أحد الأدوار الرئيسية للجامعة متمثل في تكوين الاطارات و النخب التي تعول عليها البلاد.
من هنا نرى أن رفع فرص الطلبة الجامعيين في الحصول على مناصب عمل بعد تخرجهم من الجامعة، يفرض تعزيز و توثيق المهارات غير الأكاديمية التي يكتسبها الطالب في مساره الجامعي. و عليه نقترح اعداد ما يسمى بـ ” سجل المهارات” الذي يمكن أن يشكل أحــد المشــاريع النوعيــة للجامعة الجزائرية باعتباره يهدف الى تطويــر وصقــل وتنميــة مهــارات الطلبــة عليمــا ، وثقافيــا ، وفنيــا ، وإداريــا ، واجتماعيــا، كما أن منــحه للطلبــة بعــد التخــرج سيكــون عونــا لــه فــي ســوق العمــل.
و يمثل سجل المهارات وثيقــة رســمية معتمــدة مــن الجامعــة تحــت مســمى” الســجل المهــاري” يرصــد ويوثــق جميــع الــدورات والمشــاركات الطالبيــة و الأعمال التطوعيــة والجوائــز وبــراءات الاختــراع والبحــث العلمــي للطلبــة خــال مرحلــة الدراســة فــي الجامعــة.
و يمكن أن تســعى الجامعة الجزائرية مــن خــال تقديمــه البرامــج النوعيــة التــي تســاعد الطلبــة علــى تطويــر المهــارات غيــر الأكاديمية فــي مختلــف الفــروع المعرفيــة للحصـول علـى مخرجـات تواكـب التطـور العلمـي والحضـاري؛ و بنــاء معرفــي وكــوادر وطنيــة مؤهلــة ممـا يحقـق رؤيـة الجزائر التي تسير نحو اقتصاد ناشئ بنهاية سنة 2027.
الرؤية:
تحقيـق التنميـة المهاريـة الطلابية الرائـدة بمـا يحقق رؤيـة الجزائر نحـو اقتصـاد ناشئ 2027 قائم على المعرفة.
الرسالة:
تنميــة مهــارات الطــالب مــن خــال توفيــر الفــرص التدريبيــة والأنشطة الطلابية و المشــاركات التطوعيــة المؤهلــة لســوق العمــل، وتنظيمهــا وتوثيقهــا فــي الســجل المهــاري للطالــب.
السجل المهاري:
هو وثيقة رسمية معتمدة من الجامعة، أو المدرسة العليا، يمكن أن تصدرها نيابة الجامعة أو المديرية المكلفة بالبيداغوجيا، توثق مهارات ومكتسبات وإنجازات الطلبة في المجالات غير الأكاديمية، اضافة الى كافة الأنشطة والبرامج التدريبية خلال رحلتهم الدراسية الجامعية ضمن ضوابط واشتراطات محددة.
– أهمية السجل المهاري:
يسمح السجل المهاري بتحسين فرص الخريجين من طلبة الجامعة في الحصول على الوظائف المناسبة، وذلك من خلال توفير إثبات رسمي لقدراتهم ومهاراتهم في المجالات غير الأكاديمية، مما يدعم فرص المنافسة على الوظائف.
– أهداف السجل المهاري:
يهدف السجل المهاري الى تحقيق جملة من الأهداف للطالب الجامعي، للجامعة و للمجتمع أيضا:
– للطالب الجامعي:
– توثيق مهارات الطالب.
– تحسين الفرص الوظيفية.
– تحفيز الطلبة لإكتساب مهارات متعددة.
– تزويد طلاب وطالبات الجامعة بوثيقة رسمية توضح المهارات المهنية والشخصية المكتسبة خلال المرحلة الجامعية.
– تحفيز الطلبة للاهتمام بتنمية مهاراتهم غير الأكاديمية.
– للجامعــــــــــــــة:
– توثيق أنشطة الجامعة.
– الإرتقاء بمخرجات الجامعة.
– رفع مستوى جودة الحياة الجامعية.
– رفع مستوى التنافس في سوق العمل والاسهام في تحقيق تطلعات وطموحات الجزائر التنموية.
– دعم جهود الكليات والبرامج الأكاديمية في تحقيق خصائص خريجي الجامعة والبرنامج وتحقيق مخرجاته في مجال الكفاءات.
– للمجتمــــــــــــــــــــــــــــع:
– اعداد مواطنين منتجين.
– تحسين جودة الحياة والفرد.
– بناء شخصيات تعكس صورة مشرفة للوطن.
المجالات و الأنشطة المعتمدة في السجل المهاري وشروطها:
يحتوي السجل المهاري على رصد نشاطات و مهارات الطلبة في مجالات رئيسية وهي:
• الدورات التدريبية المهنية التي تنظمها الجامعة و المدارس العليا و المدارس الوطنية.
• المشاركة في العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
• المشاركات في مجال النشاط الطلابي.
• المهارات القيادية الطلابية على أن يكون الطالب أو الطالبـة قد تولى مسؤولية القيادة في ( رئيسـ/ة نادي/ منظمة طلابية، نائبـ /ة رئيس نادي/ منظمة طلابية، ممثل الطلبة، عضو أو ممثل) في أي تنظيم أو هيئة جامعية معتمدة… الخ.
• المشاركة في المؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية بمداخلة أو بحضور.
• عضوية الأندية الرياضية و الثقافية و العلمية المعتمدة.
• الابتكارات وبراءة الاختراع.
• الجوائز التي حصل عليها الطلبة.
• شهادات التكريم و التقدير و العرفان الممنوحة من طرف الجامعة أو أحد التنظيمات التابعة لها.
ضوابط السجل المهاري: يجب أن يتضمن السجل المهاري ( المقترح) مجموعة من الضوابط نذكرها على النحو التالي:
1. أن يكون المتقدم من طلبة الجامعة ( طالب، متخرج، في عطلة أكاديمية، مفصول، …).
2. ألا تتجاوز فترة التخرج عند التقدم لتسجيل المهارات والدورات المكتسبة عن سنتين.
3. أن يقوم الطالب أو الطالبة بتعبئة بيانات سجله المهاري في موقع البوابة الالكترونية وفقا للشروط والضوابط الموجودة على الموقع.
4. لاعتماد البيانات المدخلة، يجب أن تكون الشهادات المدرجة ضمن السجل المهاري مختومة وموقعة من الجهة التي أصدرتها داخل الجامعة، وستقوم وحدة السجل المهاري بالمديرية المكلفة بالبيداغوجيا على مستوى المدارس أو نيابة الجامعة المكلفة بالبيداغوجيا على مستوى الجامعة، أو نيبابة العمادة للبيداغوجيا، أو مصلحة النشاطات الثقافية و الرياضية على مستوى المؤسسة الجامعية بالتحقق منها.
5. لا يمكن للطالب أو الطالبــة التعديل أو الإضافة أو الحذف في سجله المهاري بعد اعتماده من وحدة السجل المهاري بالكلية إلا بعد مراجعة الهيئة المكلفة بذلك على مستوى الكلية، المدرسة أو الجامعة.
لا سجل مهاري بدون رقمنــــــــــــة:
يجب أن يتم اعتماد السجل المهاري بصيغته الرقمية و هذا من خلال تحضير منصة رقمية مجهزة بكل الجوانب التقنية التي تسمح للطالب بالتسجيل و اضافة الأنشطة و المهارات غير الأكاديمية التي يتحصل عليها في كل مرة، مع وضع خانة امكانية طبع السجل المهاري في حالة حاجة الطالب الى نسخة ورقية. و يكون التسجيل و معرفة مختلف الضوابط من خلال الدخول الى المنصة المخصصة لذلك، أو أن تقوم كل كلية، مدرسة أو جامعة باضافة خانة” السجل المهاري” على مستوى موقعها الرسمي و تقوم بنشر المعلومة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها.
ختاما، نوصي بأهمية توجه الجامعة و المدارس العليا لاعتماد السجل المهاري بهدف توافقية و تنافسية الخريجين مع تحديات و مهارات القرن الواحد و العشرين و تعزيز مهارات التفكير و العمل التطوعي و مهارات المستقبل، و العمل على تطوير الدمج للمهارات غير الاكاديمية ضمن وسائل تقييم البرامج و المقررات الأكاديمية.