رابح قلّيل..قيمة وقامة إعلامية ناضل قلمه سنوات من أجل الجزائر

عام يمر على رحيل الإعلامي رابح قليل مؤسس جريدة المستقبل المغاربي، عام منذ ودع الرجل الخلوق والمهني الفذ، الحياة الدنيا التي يردد له فيها اليوم كل من عرفه من قريب أو بعيد، خصال رجل المبادئ والمواقف، كيف لا وهو الذي ترك وراءه تاريخا حافلا في مسار مهنة المتاعب، مهنة شغفته حبا فقدم لها جل عمره، متدرجا في سلم العمل الصحفي منذ تسعينيات القرن الماضي،  حاملا وجيله من الرعيل الأول للتعددية الإعلامية، على عاتقه الرقي بالسلطة الرابعة، في بلد كان بحاجة إلى أقلام أبنائه الشجاعة، للدفاع عنه ضد الأقلام الأجنبية والمأجورة، في فترة صعبة مرت بها بلادنا زمن العشرية السوداء .

مهمة لم يشتكي رابح قليل الأستاذ والمربي يوما من ثقلها، بل إستطاع حفظ الأمانة خير حفظ بمسؤولية وإحترافية عاليتين، وبرؤية  لطالما كان يأمل من خلالها، في مستقبل زاهر، جزائري أولا ومغاربي ثانيا، وهو ما جسده قرار تأسيسه لجريدة المستقبل المغاربي العام 1997، قناعة منه في أن الحلم قد يتحقق ولو بعد حين..

يغادرنا الرجل اليوم تاركا إرثا ثقيلا لمن خلفه في حمل الرسالة من أسرة جريدة المستقبل المغاربي، الذين يرفعون اليوم شعار الإستمرار في حمل المشعل، وفاء  لما حققه الرجل القامة في الساحة الإعلامية، وهو إبن القطاعين العام والخاص، ثم الإستمرار  في العمل على تحقيق الأهداف الكبرى لهذه المؤسسة الصحفية العريقة، من أجل أخذ مكانتها الحقيقة في الساحة الوطنية، ثم الإجتهاد في جعلها منبرا إعلاميا مغاربيا وعربيا .

رحم الله الأستاذ رابح قليل، وأسكنه فسيح جناته.

أحلام قليل