الحدث

المفاوضات السابقة اثبت أنه لا يمكن الوثوق في الكيان الصهيونى على المستوى الدولي

الدكتور والمحلل السياسي رضوان بوهيدل

 

+++عملية طوفان الأقصى أثبت أن المقاومة مازالت موجودة وهي قادرة على التصدي لجيش الاحتلال الصهيوني خاصة أن هذا الجيش كثيرا ما روج لمقاربة انه لا يقهر لكن من خلال السابع من أكتوبر 2023تمكن مجموعة من شباب المقاومة وبأسلحة بدائية وتقليدية من أسر العديد من الصهاينة بالإضافة الى قتل اخرين وكذا هزّ أركان العالم وجعل وسائل الاعلام تتحدث عن ما قامت به حركة حماس وهو ما يعنى كذلك ان الصمود والايمان بالقضية الفلسطينية دائما ما يفوز على اكبر الجيوش.

وطوفان الأقصى عملية جاءت مفاجأة وغير منتظرة ودحرت الاستخبارات

الصهيونية الموساد  والشباك والموناك وكل الأجهزة الأمنية  التي معروف عنها انها  اقوى الأجهزة الاستخباراتية في العالم لكن امام المقاومة الفلسطينية اعتقد انهم اثبتوا عكس ذلك حيث أثبتوا أن هذه المخابرات غير قادرة على التنبؤ أو استشعار حتى الخطر الذي اتاهم من غلاف غزّة حيث حققت نتائج ميدانية على أرض الواقع والاهم  من  كل هذا ان المقاومة مازالت مستمرة طيلة السنة  رغم العدوان رغم استشهاد قائد الحركة حماس إسماعيل هنية الا انه اليوم أثبتت واثبت الشعب الفلسطيني تمسكه بالمقاومة وبنظرية أن ما أخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة.

خاصة ان الكيان الصهيوني وفي ظل المفاوضات السابقة اثبت أنه لا يمكن الوثوق به على المستوى الدولي كذلك القضية الفلسطينية بعد أن تم التعتيم عليها لسنوات عادت الى الواجهة وكل القنوات طيلة السنة تتحدث عن ما تقوم به المقاومة تتحدث عن جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وهي نقطة مهمة جدا تحسب لمقاومة ولحركة حماس.

ما قامت به حركة حماس محسوب جدا حتى تداعيات العدوان الممنهج لا يمكننا ان نعتبره ردة فعل ولكن هو استمرار وتصعيد فقط للعدوان الموجود منذ أكثر من 75 سنة ماضية ، حركة حماس حرّكت المشهد السياسي  الإقليمي في الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي كذلك وجعلت الجميع يتحدث عما يحدث اليوم عن سكان عزّة وأثبتت فشل المنظمات الدولية سواء هيئة الأمم او الجامعة العربية أومجلس الامن او حتى محكمة العدل  والجنائية الدولية امام هذه الدولة المرقة التي تدعى أنها في ارضها لكن مع مرور الوقت فلسطين كسبت أيضا رغم العدد الكبير للشهداء الا انه بدأت  تحصد الاعترافات  الدولية بهذه المقاومة  وبفلسطين كدولة كاملة الحقوق والاهم هو تعرية والكشف الوجه الاخر للكيان الصهيوني المجرم وأجندة الإبادة الجماعية التي كان ولا يزال يحاول تنفيذها ضد  الشعب الفلسطيني.

ومن الواضح ان الجزائر لعبت دورا كبيرا تاريخيا بداية  بانها كانت اول دولة أدخلت القضية الفلسطينية الى أروقة الأمم المتحدة عام 1974 عن طريق الرئيس الراحل هواري بومدين  وصولا الى عام 1988 وتأسيس دولة فلسطين بحضور الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر وصولا الى المصالحة  ما بين الفصائل الفلسطينية ولم شملهم في عهد الرئيس عبد المجيد تبون الذى تمكن في خطوة أولى من الجمع ما بين محمود عباس وإسماعيل هنية رحمه الله عليه وصولا الى اجتماع مع الفصائل الفلسطينية والذي جاء قبيل عملية  طوفان الأقصى ، الجزائر بوجودها كذلك في مجلس الامن وان كان كعضو غير دائم الا انها قامت بتحريك الأمور وخلقت نوع من الإرباك لدى الغرب الداعم للكيان الصهيوني بدون شروط وعلى رأسهم الولايات المتحدة، اعتقد أن الجزائر أدخلت اليوم فلسطين في كل المنابر سواء على المستوى الافريقي والعربي او على المستوى الإسلامي اوحتى  على المستوى الدولي دائما غزّة أصبحت حاضرة في الخطاب السياسي الجزائري إقليميا دوليا وحتى محليا.

زر الذهاب إلى الأعلى