ثقافي

كلمة وزيرة الثقافة في افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السيد والي ولاية وهران الفاضل

السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي

السيدات والسادة المنتخبون محليا ووطنيا

السيدات والسادة ممثلو السلطات العسكرية والأمنية

السيدات والسادة أصحاب السعادة من السفراء والسلك الديبلوماسي المعتمد في الجزائر

السيد محافظ مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وكل أعضاء المحافظة

السيدات والسادة نجوم وأعلام الثقافة ونجوم الفن السابع.

السيدات والسادة ضيوف الجزائر الكرام

السيدات والسادة جمهور الباهية وهران.

فرسان الاعلام الوطني والدولي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدء اسمحوا لي أن أرفع كريم الثناء والترحيب إلى ضيوف الجزائر من أهل الفن السابع، لهم خالص وأصدق التقدير وهم يشاركون الجزائر الطبعة الثانية عشر من مهرجان وهران الثقافي الدولي للفيلم العربي الذي يرفع ستاره أمام نجوم السينما وعشاقها بعد غياب ليعود بكل الألق، وأسمى الترحاب بكل الفنانين في هذه الطبعة المتجددة في مدينة وهران، مدينة العلماء وأفذاذ المعارف والآداب، العامرة بنجوم الإبداع في كل أصناف الفنون، وها هي الباهية اليوم تصافح أفراحها ومجدها، وهي تبتهج بكل ضيوفها الكرام، في موعد مع الإبداع وسحر الفن السابع.

السيدات الفضليات
السادة الأفاضل
في غضون السنتين الأخيرتين قامت الجزائر إلى جانب العديد من المشاريع الثقافية الكبرى بتدشين أول مدينة سينمائية في الجنوب، وبعث مشاريع إنجاز مدن أخرى، كما أطلقت مشروع المركز الوطني للأرشيف السينمائي ورقمنته، وتم إنشاء أول معهد وطني عال للسينما محمد لخضر حمينة، والذي انطلق التدريس فيه منذ يومين، و ذلك بعد أن أسست الجزائر أول ثانوية وطنية للفنون، وهي الوحيدة من نوعها على المستوى القاري لتعليم الموهوبين من النشء في التخصصات الفنية بما فيها تخصص سينما- سمعي بصري.

ومنذ ما يقل عن سنتين أيضا، أصدرنا القانون الأساسي للفنان برعاية رئاسية سامية، كما أصدرنا أيضا ولأول مرة قانونا حول الصناعات السينماتوغرافية، وقد عرفت الساحة السينمائية إطلاق تصوير أفلام جديدة باتت مؤهلة للمنافسة في كبريات المهرجانات الدولية، إلى جانب الجوائز التي نالتها في مختلف المواعيد.

أيها الحضور الكريم

ما كان ذلك سيتأتى لولا الرعاية الفائقة للقيادة السياسية في بلادنا، وفي مقدمتها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، صاحب الرؤية الثقافية الرشيدة، والشغوف بالسينما والفنون الخلاقة بوصفها القوى الناعمة التي تحصن الهوية، و تصون الذاكرة

إن وزارة الثقافة والفنون ومن خلال مهرجان الجزائر الثقافي الدولي للفيلم العربي الذي تكرس كتقليد سينمائي رفيع في خارطة المهرجانات، باعتباره الموعد الأكبر الذي يعنى بالسينما العربية وقضاياها، تؤكد على الموقف الثابت للجزائر قيادة وشعبا تجاه أم القضايا العربية فلسطين، وعلى هذا الأساس خصصت محافظة المهرجان فضاء مهما للسينما الفلسطينية من خلال عروض أفلام المسافة صفر.

السيدات الفضليات

السادة الأفاضل

ضيوفنا الأعزاء

لم يكن لهذا الحدث السينمائي الكبير وهو يتشرف بحضوركم ضيوفنا الأكارم، أن يعود بعد غياب دام لأزيد من خمس سنوات لولا همة والتزام نخبة من المثقفين والفنانين في مقدمتهم محافظ المهرجان الفنان النجم الدكتور عبد القادر جريو، أعضاء المحافظة، فله مني خالص الشكر والتقدير على هذه العودة الباهرة للمهرجان ومن خلاله لكل أعضاء المحافظة.

عاد المهرجان أيضا، لأن مدينة وهران الباهية ذات حظ كريم، فمن يرعى الثقافة فيها رجل فاضل لا يعرف المستحيل، فأصدق الشكر والعرفان للسيد سعيد سعيود والي الولاية على الدعم الرفيع، والجهد الحثيث لإنجاح المهرجان.

إنني وإذ أجدد الترحاب والشكر لكل ضيوف المهرجان من داخل الجزائر وخارجها، أرجو لكل المشاركين فيه التوفيق والحظ السعيد، سواء من يتنافسون على جوائز المهرجان، أو الأساتذة والمؤطرون والمبدعون الشباب المشاركون في الورشات، مع تحية خالصة وعميقة للأسماء الكبيرة المكرمة بيننا اليوم، إلى كل هؤلاء أخلص التحية والتقدير.

هي أسماء، مع كل الحاضرين معنا، وإذ رفعت للجزائر محبتها بهذا الحضور البهي، فإن الجزائر تبادلها المحبة تقديرا وتكريما، عرفانا بما قدمته للجمهور العربي.

في الختام، أعلن رسميا عن افتتاح الطبعة الثانية عشر لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.

سهرة ممتعة للجميع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زر الذهاب إلى الأعلى