” نتضامن مع زملاء المهنة في قطاع غزة و الأراضي الصحراوية المحتلة ولبنان “
رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين سليمان عبدوش لـ"المستقبل المغاربي"

رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين سليمان عبدوش لـ”المستقبل المغاربي”
” نتضامن مع زملاء المهنة في قطاع غزة و الأراضي الصحراوية المحتلة ولبنان “
نعمل لاسترجاع المكانة الحقيقية للسلطة الرابعة وتوحيد الرؤى”
اتخذ رئيس الجمهورية جملة من القرارات والتدابير الهامة لفائدة الإعلام الوطني كشكل من أشكال الدعم
” المنظمة تستنكر الأساليب الدعائية المنحطة لأبواق إعلامية مخزنية”
أعرب رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين سليمان عبدوش، عن تضامن المنظمة التام مع زملاء المهنة من الصحفيين والتقنيين في قطاع غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة و الأراضي الصحراوية المحتلة ولبنان, وفي حوار جمع “المستقبل المغاربي”، برئيس المنظمة،دعا سليمان عبدوش المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى حماية الصحفيين، وتسهيل مهامهم أثناء الحروب، مثمنا كل قرارات المسار الإصلاحي الفعال الذي اتخذه رئيس الجمهورية والتدابير الهامة لفائدة الإعلام الوطني كشكل من أشكال الدعم.
حاورته: عائشة قحام
سؤال: استقبلت المنظمة وفدا عن حركة المقاومة الاسلامية حماس ، ماذا تناول اللقاء؟.
جواب: نعم استقبلت المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين مؤخرا، وفدا عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لدعمها الثابت للقضية الفلسطينية العادلة، ونصرتها للشعب الفلسطيني وتضامنها التام مع زملاء المهنة من الصحافيين والتقنيين المشتغلين في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل العدوان الصهيوني الذي يستهدف الإعلام، في محاولة يائسة منه لتكميم أفواه الإعلاميين ولحجب الحقيقة وفضح ممارساته و مزاعمه أمام العالم حيث أدى استهداف الأسرة الإعلامية إلى سقوط 173 شهيدا من قطاع الإعلام في غزة.
كما دعت المنظمة الى حماية الصحافيين الفلسطينيين والسعي واتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية وفرض إجراءات عاجلة لوقف جرائم الإحتلال المستمرة ومحاسبة الجناة في ظل تمادى الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني و ثمنت المنظمة الدور الذي يلعبه الاعلام الجزائري في نقل الاخبار والحقيقة والدفاع عن القضية الفلسطينية وفضح انتهاكات دولة الاحتلال.
سؤال: دعم وتأكيد موقف الجزائر الثابث والداعم للقضية الفلسطينية؟ والمنظمة تؤكد تضامنها الثابث لأشقائنا بقطاع غزة، الصحراء المحتلة، ولبنان؟.
جواب: أعربنا عن تضامننا التام مع زملاء المهنة من الصحفيين والتقنيين في قطاع غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة و الأراضي الصحراوية المحتلة ولبنان.
ودعينا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى حماية الصحفيين وتسهيل مهامهم أثناء الحروب، متسائلا عن الصمت الدولي غير المبرر ونشيد بتضحيات الإعلاميين بفلسطين والصحراء الغربية ولبنان والذين يعملون بكل شجاعة على فضح ما يقترفه الاحتلال الصهيوني والمغربي من مجازر وإبادة في حق الشعوب دون أي تحرك دولي.
كما أشاد سامي أبو زهري، رئيس قسم شمال إفريقيا في حركة المقاومة الإسلامية ” حماس”, بجهود المنظمة ومعها جهود الإعلام الجزائري في مواكبته للقضية الفلسطينية، معتبرا أن زيارة وفد عن الحركة إلى المنظمة بمثابة “زيارة تقدير لدور الصحفي الجزائري”.
سؤال: المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين تستنكر الأساليب الدعائية المنحطة لأبواق إعلامية مخزنية؟.
جواب: نعم استنكرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين الأساليب الدعائية “المفضوحة” و “المنحطة” التي تمارسها الأبواق الاعلامية المخزنية التي تحركها من خلف الستار غرف مظلمة تخشى العودة القوية للجزائر الجديدة لركب الدول المؤثرة في القرارات الأمميّة والقارية والاقليمية.
و أكدنا تماسك الصحافة الوطنية في الداخل عبر كل المؤسسات الاعلامية بمختلف أشكالها في مواجهة هذه التحديات, والتي أربكت بتماسكها ووعيها حجم التحديات وفضحها وكشف بعض تفاصيل مخططاتها الفاشلة, وفضحت كبار المحركين لخيوط المؤامرات وأن “مساهمة الصحافيين الوطنيين الأحرار من خارج الوطن في نشر تفاصيل الحقائق المروعة التي تعري وتزعزع أركان الكيانات المتأمرة على الجزائر, زاد من حدة تخبطهم ودعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين جميع أهل المهنة لمزيد من التماسك والعمل على فضح كل المخططات التي تحاك ضد الوطن من طرف أعداء الخارج وجميع أذنابهم.
سؤال: هذه السنة تكللت بوجود منظمة وطنية تدافع عن الصحفيين وتجمع شملهم، من أين انبثقت الفكرة؟, وهل وجدتم تلاحم واستجابة بين الزملاء؟.
جواب: المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، تنظيم مهني جديد في الجزائر يسعى للدفاع عن العاملين في قطاع الإعلام بعد عدة محاولات لم تكلل بالنجاح لإنشاء منظمة أو نقابة قوية تناضل من أجل الحقوق المهنية والاجتماعية للصحفيين ومن أجل حرية العمل الصحفي وينتظر من المنظمة الجديدة، السعي إلى لمّ شمل الناشطين في الحقل الإعلامي والصحفي من مختلف وسائل الإعلام في القطاعين العمومي والخاص بمختلف التخصصات الصحفية ومن بين أهداف المنظمة السعي ” لترقية الأداء الإعلامي والوصول به الى مصاف الاحترافية عن طريق التكوين والتدريب الإعلامي للمنخرطين” وتجسيد أخلاقيات وأدبيات مهنة الصحافة مع التشديد على كون “الرقي بمهنة الصحافة لا يكون إلا عبر صحافة حرة ومسؤولة” والعمل على تحسين الظروف الاجتماعية للصحافيين والحفاظ على مقومات وثوابت الشعب الجزائري الأبي ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة انطلاقا من تضحيات أجيال من الاعلاميين الأبطال وأن المنظمة الوليدة تضع يدها في يد المؤسسات والهيئات الوطنية للعمل المشترك ،لتعزيز دور الصحافة والإعلام بما يخدم الرسالة النبيلة وتعمل على ترقية العمل الانساني الموجه للصحفيين والإعلاميين الذين يعيشون ظروفا اجتماعية وستكون همزة وصل بينهم وبين القائمين على قطاع الاتصال بنقل انشغالاتهم للتكفل بها.
وأتت فكرة تأسيس هذا التنظيم الجديد تتويجا لسنوات من العمل والتنسيق والتشاور بين الصحفيين العاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية، السمعية والبصرية، المكتوبة والإلكترونية، أن التحديات المقبلة التي يواجهها هذا التنظيم المهني والأسرة الإعلامية في الجزائر بشكل عام، هو العمل ككتلة واحدة ” من أجل تنظيم مهنة الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين المهنية والاجتماعية، و العمل من أجل ضمان حياة كريمة لأهل المهنة وحماية مكاسبهم”.
ستسعى المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين أيضا بكل ما تملك من أدوات عمل على ترقية مهنة الصحافة و العمل من أجل تسطير برامج لتكوين الصحفيين، ناهيك عن المشاركة وخلق توأمات ثنائية ومتعددة الأطراف وشراكات تعاون مع المؤسسات والتنظيمات المهنية العاملة في حقل الإعلام على المستويين الإقليمي والدولي، الهدف منها تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب نقابات الصحافة والهيئات الإعلامية المتخصصة في العالم العربي وباقي دول العالم، وتوظيف ذلك في ترقية المنظومة الإعلامية في الجزائر وضمان تكوين جيد للصحفيين، مع الحرص على أن تبقى المنظمة منفتحة على كل المبادرات والاقتراحات البناءة، بما يصب في ترقية المهنة وتحسين ظروف ممارستها.
حيث ستعمل المنظمة على المساهمة الفعالة والبناءة في الأنشطة النفعية ذات الطابع العام بصفة أشمل، إلى جانب الانخراط بشكل ايجابي في “مختلف القضايا الوطنية والدولية الشاغلة للرأي العام في حدود ما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد، وطبقا لروح الدستور الجزائري والقوانين المعمول بها، بدون “الزج به في صراعات غير تلك النابعة من قناعة الصحفيين بعيدا عن الحسابات الظرفية مهما كانت” والعمل ككتلة واحدة لاسترجاع المكانة الحقيقية للسلطة الرابعة وتوحيد الرؤى بشأن المسائل والمشاكل المرتبطة بعملهم اليومي، والسعي لأجل تحسين الإطار المعيشي لهم، وتوفير ظروف العمل الجيدة كشرط أساسي لتأدية مهامهم،
سؤال: ماذا حقق الإعلام الوطني؟.
جواب: تحقق قفزة نوعية من حيث الممارسة المهنية والاطلاع بالمسؤولية السامية للرسالة الإعلامية, وتشهد انطلاقة جديدة للإعلام الوطني تستند إلى منظومة تشريعية محينة, قوية ومواكبة لرهانات المرحلة وتحدياتها ويشهد القطاع في الفترة الأخيرة حركية إيجابية تسعى إلى الارتقاء بالإعلام الوطني إلى مراتب أعلى تلبي تطلعات الشعب الجزائري من جهة, وتبلغ به مراحل متقدمة من الاحترافية والموثوقية التي تمكنه من تنوير الرأي العام الوطني والدولي والترويج لصورة الجزائر والدفاع عن مصالحها و كذا مجابهة الحملات العدائية والمضللة من جهة أخرى ولأجل ذلك رافع رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مرارا من أجل منظومة إعلامية مهنية ومسؤولة تؤدي دورها في إيصال المعلومة الصحيحة والدقيقة إلى المواطن وفي ردع أعداء الوطن والتصدي للهجمات الخارجية التي تتعرض لها البلاد, مثلما أكد عليه في لقاء سابق مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية وانطلاقا من دستور 2020 الذي دعم حقوق الصحافة وعزز حرية التعبير, تواصلت الورشات الإصلاحية للقطاع بوتيرة عالية, لتتوج مؤخرا باستكمال بناء المنظومة التشريعية المؤطرة للعمل الصحفي التي تراعي انشغالات كل المتدخلين في العمل الإعلامي وتحترم منظومة القيم المجتمعية وتساهم في تعزيز عناصر الهوية الوطنية.
سؤال: ماهي القرارات والتدابير الهامة التي اتخذها رئيس الجمهورية لفائدة الإعلام الوطني
++ جواب: وتعزيزا لهذا المسار الإصلاحي الفعال, اتخذ رئيس الجمهورية جملة من القرارات والتدابير الهامة لفائدة الإعلام الوطني كشكل من أشكال الدعم, تم الإعلان عنها بمناسبة إشرافه في شهر ديسمبر الماضي على مراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها التاسعة, بمناسبة اليوم الوطني للصحافة, أين لاقت إشادة وتثمينا عاليين من طرف الأسرة الإعلامية التي أعربت عن انخراطها التام في هذا المسعى وباشرت تكييف عملها مع الإطار التشريعي الجديد وكانت أبرز تجليات هذا الانخراط, الاحترافية التي رافقت بها وسائل الإعلام الوطنية, المحافل الدولية والإقليمية التي استضافتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة, سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية أو رياضية أو ثقافية وكانت من أهم أسباب نجاحها, وكذا توحيد الجهود ورص الصفوف في مجابهة الحملات الإعلامية المعادية ودعم جهود الدبلوماسية الجزائرية في نصرة القضايا العادلة في العالم كما تضمنت التدابير إطلاق تسمية المراكز الصحفية بالملاعب بأسماء صحفيين رياضيين وكذا تخفيض أسعار التذاكر عبر الخطوط الجوية الجزائرية لفائدة الصحفيين الرياضيين المكلفين بتغطية المنافسات الإفريقية ووضع حجر الأساس لإنجاز المدينة الإعلامية الجديدة “دزاير ميديا سيتي” بالعاصمة, وهو المشروع الضخم الذي تتربع مساحته على نحو 74 هكتارا ويضم منطقة لوسائل الإعلام واستوديوهات للتصوير وقرية للفنانين وفضاء للتعليم والبحث ومنطقة متعددة الخدمات, كما يشكل فرصة لتمكين الاعلام الوطني من الاستفادة من الامكانيات التكنولوجية المتطورة في المجال.
سؤال: ماذا ناقش أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للمنظمة ؟.
جواب: ناقش أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للمنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، عدة نقاط هامة، وفق جدول أعمال مضبوط من تقييم مسار تأسيس المنظمة الوطنية للصحافيين، وإعداد رزنامة لتوسيع عمل اللجان الوطنية وتحديد آليات متابعتها من المكتب التنفيذي الوطني وتطرق اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة إلى تسطير آليات توسيع وضبط شكل المكاتب الولائية للمنظمة الوطنية للصحافيين على مستوى مختلف الولايات الوطنية وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للمنظمة، وعمل أعضاء المكتب التنفيذي الوطني على تحديد رزنامة النشاطات والملتقيات والأيام الدراسية الوطنية ومن خلال جدول الأعمال المطروح، أعلن المكتب الوطني عن فتح باب الإنخراط في المنظمة مع تحديد الشروط والضوابط المتعلقة بالعملية وفق ما يتماشى مع قوانين الجمهورية المنظمة لمهنة الصحافة، بالإضافة إلى ذلك ناقش أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وصادقوا على تجسيد برامج التعاون والتوأمات مع مختلف الهيئات والمؤسسات المقترحة في مساعي دعم عمليات التكوين للصحافيين وتطوير كفاءاتهم.
واتفق المكتب الوطني على التوجه نحو إنشاء مركز وطني للتدريب والتأهيل للصحافيين لمواكبة التطورات التكنولوجية وأساليب التحرير الحديثة، مع المضي نحو الانفتاح أكثر على مختلف الأقسام وكليات الإعلام والاتصال، لتكون المنظمة الوطنية للصحافيين بيئة حاضنة لطلبة الإعلام والاتصال من خلال نقل الخبرات والمكتسبات، لجيل جديد من الصحافيين، كما تعوّل على انخراط كبار الصحفيين ورجال الإعلام في هذا المسعى في نقل الخبرات خدمة لقطاع الإعلام في الجزائر، علاوة على الترحيب وإشراك كل الصحافيين الوطنيين الجزائريين المقيمين بالخارج، بما يجسد الوفاء للمسار النضالي للصحافة الجزائرية.
وأكد المكتب التنفيذي الوطني على العمل على أهمية إعداد ميثاق وطني لأخلاقيات المهنة الصحافة، وكما ناقش أعضاء المكتب التنفيذي الوطني العديد من الاقتراحات والمتفرقات في جو من النقاشات الثرية والمفيدة العديد من القضايا والمستجدات التي تخص تطوير المنظمة ومساعيها للرقي بالممارسة الصحفية إلى مستويات عالية من المسؤولية والاحتراف ودعم مساعي الدولة الجزائرية وفق ما تقتضيه توجيهات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.