الجزائر تدافع عن مصالح الشعوب الأفريقية وتدعو لتعزيز دور الأمم المتحدة في مواجهة الاستعمار
إفتتاحية اليوم..

يستمر الموقف الجزائري في الدفاع عن مصالح الشعوب الأفريقية والمستضعفة في المحافل الدولية، حيث تتخذ الجزائر نهجًا واضحًا في تفعيل دورها الإقليمي والدولي لتحقيق العدالة ودعم حقوق الشعوب التي تواجه الظلم والاستعمار. خطاب وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف في “قمة المستقبل” بنيويورك يؤكد هذا التوجه الاستراتيجي، الذي يرتكز على إعادة بناء الثقة بين الأمم المتحدة والشعوب المستعمرة والمضطهدة، حيث يُعتبر النظام الأممي الملاذ الأخير لتلك الشعوب. فالجزائر تسعى لتعزيز دور الأمم المتحدة في الوقاية من النزاعات وحلها، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا العادلة التي تمس حقوق الشعوب الأفريقية.
في هذا السياق، تواصل الجزائر مناصرتها القوية للقضية الفلسطينية، معتبرة إياها جزءًا من نضالها المستمر ضد الاستعمار والاضطهاد. فدعم الجزائر للشعوب المضطهدة يمتد إلى إفريقيا، حيث تعمل على تعزيز الوحدة الأفريقية ومواجهة التدخلات الخارجية التي تسعى إلى السيطرة على موارد القارة. اذ ترى الجزائر أن تحقيق السلام والأمن في إفريقيا لا يتحقق إلا عبر التخلص من جميع أشكال الاستعمار الجديد، والتمسك بالقوانين الدولية التي تكفل حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
كما يشير الخطاب الجزائري في كل مناسبة إلى التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في التعامل مع النزاعات العالمية، وخصوصًا في إفريقيا، حيث ترى الجزائر أن المنظمة الأممية يجب أن تكون أكثر فعالية في حل النزاعات الأفريقية بطريقة عادلة ومنصفة. وفي هذا الإطار، تدعو الجزائر إلى تعزيز التعاون الدولي وتطوير الحلول الدبلوماسية والسياسية التي تضمن تحقيق التنمية المستدامة واستقرار القارة الأفريقية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
في خضم تلك التحديات، تستمر الجزائر في ترسيخ مكانتها كصوت أفريقي قوي في المحافل الدولية، حيث تعمل على تحفيز الدعم الدولي لحقوق الشعوب الأفريقية، والدفاع عن مصالحها في القضايا المتعلقة بالتنمية، العدالة الاجتماعية، والأمن. وتعكس هذه الجهود التزام الجزائر التاريخي بالقضايا العادلة، والتي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من سياستها الخارجية التي تسعى لتعزيز السيادة الوطنية والإقليمية للشعوب الأفريقية.