في ظل الوضع الراهن وهرولة محمد السادس إلى التطبيع مع الصّهاينة والتخاذل في نصرة القضية الفلسطينية ، صفعة أخرى مفاجأة وجهها اللاعب المغربي حكيم زياش لملك بلاده المتصهين.
اللعنة على إسرائيل وكلّ دولة أخرى تدعم هذا النوع من السلوك ، هي رسالة زياش نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيها عن استيائه الشديد من حكومة المغرب ، وهذا بالموازاة مع مأساة “الفنيدق” و محاولة الهجرة الجماعية لشباب المغرب نحو إسبانيا ، طمعا فقط في الحياة ، وهروبا من بلد ينخره الفساد.
الصور الواقعية للشباب المغربي المغلوب عن أمره وهو في قبضة المخزن لا تختلف في شيء عن صور الأسرى الفلسطينيين وهم في قبضة الدمويين الصهاينة، وهو بلا شك ما استنكره زياش في منشوره، وأظهر تضامنه العميق مع الفلسطينيين ومع إخوانه في المغرب. يعيش نظام المخزن هذه الأيام في المغرب ، على صفيح ساخن في ظل تنامي الاحتجاجات الشعبية عبر ربوع المملكة وتوالي الفضائح، إن المغرب الآن إن لم يكن يقف على حافة الهاوية فإنه يقف عند مفترق طرق، فالأزمة الخانقة التي لم يشهدها من قبل يمكنها أن تعصف بنظام محمد السادس نحو المجهول .
شمس الدين.ز
