الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني:” نعبر عـن ارتياحنــا الكبير للظـــروف الملائمــة التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية”

يسجل حزب جبهة التحرير الوطني بارتياح عميق نجاح الانتخابات الرئاسية، التي جرت في السابع من هذا الشهر، في أجواء تميزت بمنافسة شريفة بين ثلاثـــة فرســـان، من أبنـاء الجزائر، وتوجــت بفـــوز السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، تجسيدًا فعليًا للالتفاف الشعبي حوله، وإننا نعتبر هذا الفوز المستحق فوزًا للجزائر الغالية وشعبها الأبي.
كمــا نعبر عـن ارتياحنــا الكبير للظـــروف الملائمــة التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية، والتي انخرطت فيها جميع مكونات الشعب، حيث مارس المواطنون حقهم الانتخابي وأدوا واجبهم بكل حرية ونزاهة وشفافية، كما أن هذا الاستحقاق شكل محطة مفصلية لتعزيز الديمقراطية واستقرار المؤسسات وتثبيت أركان الدولة المستقلة والسيدة والوفية لعهد الشهداء ورسالة ثورة نوفمبر المجيدة.
ويثمن حزب جبهة التحرير الوطني ما قامت به المحكمة الدستورية، بحكم صلاحياتها المخولة لها دستوريا، من معالجة اضطراب النتائج الأولية المؤقتــة، التي أعلنتها السلطــة الوطنيــة المستقلـة للانتخابــات، حيث صححت الخلل وحرصت كل الحرص على ضمان احترام حقوق المترشحين والناخبين.
وباســم حزبنـــا، قيــادة وإطــارات ومناضلــين، نرفــع إلـى السيد عبد المجيد تبون، أخلص التهاني والتبريكات على الثقة المتجددة التي وَسَمَهُ بها الشعب الجزائري، ونتمنى له التوفيق والسداد، داعين الله أن يعينه على تحمل أمانة المسؤولية وأن يُلهمه من القدرة ما يترسخ به مسار الجزائر المنتصرة واستكمال الإصلاحات وتَحصين المُنجزات ومُواصلة مَسيرة المكاسب في ظِل الجزائر الجديدة.
إن انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيساً للجمهورية لعهدة ثانية بنسبة تجاوزت الــــ 84 بالمائة، وبنسبة مشاركة تجاوزت 46 بالمئة، وهي نتيجة قوية ولها مدلولها السياسي الكبير، حيث أنها تعكس الثقة الكبيرة التي يَمنحها الشعب الجزائري للرئيس عبد المجيد تبون وبَرنامجه الطموح الهادف إلى مواصلة مسيرة البِناء والتَنمية وتحقيق الإِقلاع الاقتصادي وتعزيز دور الجزائر كدولة قوية ومِحورية اقتصاديًا وعسكريًا.
إن هذا الفوز المستحق يُعد ثمرة لمسيرة حافلة بالمَكاسب والإِنجازات، تَحققتْ خلال السنوات الخمس الماضية، والتي بفضلها تَنعم الجزائر اليوم بنِعمة الأمن والاستقرار، كما أنها استطاعت أن تتخلص من تراكمات المرحلة السابقة وترسي دعائم دولة محورية، واثقة بنفسها وبقدرات شعبها وعازمة على المضي قدما في مسيرة نهضتها بخطى ثابتة نحو جزائر منتصرة، مدركة للمتغيرات في محيطها الإقليمي والدولي وقادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمحتملة، وإننا لواثقون بأن السيد رئيس الجمهورية يرعى الأمانة ويقدر عظم المسؤولية.
إن هذا النجاح الباهر يعود إلى قيادة المترشح السيد عبد المجيد تبون ومديرية حملته من جهة، ومن جهة أخرى إلى الداعمين له من الأحزاب والتنظيمات، وعلى رأسها حزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان له دور أساسي وريادي وفاعل، حيث قام بحملة انتخابية قوية، من حيث سعة الانتشار ومستوى الخطاب السياسي المحترم وحجم التجمعات الشعبية الحاشدة، ويكفي للإشـــارة التذكير بأن الأمين العــــام للحزب أشرف على 35 تجمعا شمل 51 ولاية، إضافة إلى 40 لقاء جواري، هذا عدا التجمعات التي شملت الدوائر والبلديات والقرى والمداشر، التي أشرف عليها إطارات الحزب، الذين جابوا أنحاء الجزائر من الغرب إلى الشرق ومن الجنوب إلى الشمال، لتقديم البرنامج الانتخابي للرئيس تبون مباشرة إلى المواطنين.
إن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي بادر بدعوة السيد عبد المجيد تبون للترشح عن قناعة تامة، ومن منطلق الحرص على مصلحة الوطن أولا وأخيرا، وخاض حملة انتخابية واسعة وناجحة ومؤثرة لصالحه، يجدد التزامه بدعم السيد رئيس الجمهورية المنتخب لعهدة ثانية بإرادة الشعب السيدة والحرة، ومرافقته في تطبيق برنامجه الواعد والطموح.
كما يَغتنم هذه السَانحة ليتقدم بتهانيه إلى الشعب الجزائري، الذي خيب آمال دعاة الفوضى وأفشل مخططات أولئك المفلسين، الذين يعيشون حماقة سياسية، من أمثال دعاة المقاطعة ودعاة المراحل الانتقالية، حيث التف الشعب حول وطنه ورئيس بلاده، مؤكدا نضجه السياسي وحسه الوطني ووعيه الحضاري بالتحديات التي تواجهها البلاد، ومعبرا عن يقظته وتفطنه لما تتعرض له من تهديدات بسبب حرصها على سيادة قرارها السياسي وتمسكها بمواقفها المشرفة الداعمة للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.
كما نثمن التلاحم بين الشعب وجيشه العتيد، الجيش الوطني الشعبي وقواه الأمنية، الذي بفضل يقظته وحرصه، جرت الانتخابات الرئاسية في أجواء هادئة ومطمئنة، تميزت بالأمن والاستقرار.
ويشيد حزبنا بالدور الذي قامت به وسائل الإعلام الوطنية، بكل احترافية، خدمة للوطن وتأدية الرسالة الإعلامية النبيلة، وهذا ما تجلى في دورها الملموس في التحسيس والتعبئة والتجنيد لإنجاح الانتخابات الرئاسية.
إن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي بعيش أجواء الفرحة المفعمة بالنصر، يجدد أخلص التهاني للرئيس عبد المجيد تبون، كما يتقدم بتهانيه كذلك إلى الفرسان الذين خاضوا السباق الرئاسي، السيدين المحترمين عبد العالي حساني شريف و يوسف أوشيش، هذين الأخوين الأفاضل اللذين قدما خدمة جليلة للجزائر الواحدة الموحدة ووقفا سدا منيعا ضد كل الطروحات المغرضة والزائفة.
وهنيئا للجزائر المنتصرة بهذا الفوز، الذي هو انتصار للجزائر ولاستقرارها وتنميتها وتقدمها واستمراريتها على درب التطور والرقي والازدهار ولترسيخ مكانتها في المحافل الدولية.
وكل عام والجزائر قوية، متطورة، سيدة وشامخة على الدوام.