الافتتاحية

يوم الحسم الانتخابي.. موعد ديمقراطي ودعوة للجزائريين لممارسة مواطنة الحق والواجب

إفتتاحية اليوم..

 

 

مع انطلاق العملية الانتخابية للجالية الجزائرية في الخارج، تبرز أهمية هذا الاستحقاق كفرصة تاريخية لتأكيد وحدة الصف الوطني وإثبات الولاء للوطن. إذ يعد التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع واجبًا وطنيًا على كل مواطن، سواء كان مقيمًا في الخارج أو داخل أرض الوطن. فالمشاركة في هذه الانتخابات ليست مجرد ممارسة ديمقراطية عادية، بل هي محطة حاسمة لتسجيل موقف تاريخي مشرف لصالح الجزائر.

بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج، انطلاق العملية الانتخابية يشكل فرصة لتأكيد انتمائهم الراسخ للوطن الأم، والمساهمة في تحديد مستقبل البلاد. فاختيار الرئيس المناسب الذي سيقود البلاد في السنوات الخمس القادمة ليس مجرد قرار فردي، بل هو مسؤولية جماعية تمس كل جزائري أينما كان. إن صوت كل مواطن يعزز شرعية القيادة المقبلة، مما يمنحها القوة اللازمة لاتخاذ قرارات حاسمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويعزز موقف الجزائر في الدفاع عن سياساتها الكبرى ومواقفها المبدئية في المحافل الدولية.

أما بالنسبة للمواطنين داخل أرض الوطن، فإن هذا الاستحقاق الانتخابي يمثل فرصة لتكريس مسار ديمقراطي انطلق بعد الحراك المبارك. إن التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع هو أفضل رد على كل من يحاول النيل من استقرار وأمن الجزائر. فبمشاركة فعالة وواعية، يمكن قطع الطريق أمام أعداء الوطن الذين يتربصون بأمنه واستقراره، ويأملون في زعزعة وحدته.

إن هذه الانتخابات ليست مجرد عملية انتخابية تقليدية، بل هي تتويج لمسار ديمقراطي طموح يرسم ملامح الجزائر الجديدة التي يناشدها الجميع. مشهد انتخابي يليق بتضحيات الشعب الجزائري وطموحاته لبناء دولة قوية ومستقرة تستمد شرعيتها من إرادة أبنائها. فلنجعل من هذا الموعد الانتخابي فرصة لتأكيد التزامنا نحو الجزائر، ولتعزيز وحدة الصف الوطني، وللمساهمة في بناء مستقبل مشرق يستحقه وطننا الغالي.

زر الذهاب إلى الأعلى