رئيس مصلحة تنظيم الندوات الإعلامية بألعاب البحر الأبيض المتوسط للمستقبل المغاربي: الجزائر وفرت كل الإمكانات اللوجستية والتكنولوجية على مستوى جيد ومشرف

الصحافة الوطنية لعبت دورا هاما في تشريف صورة الألعاب المتوسطية
عرفته مختلف وسائل الاعلام السمعية والمكتوبة طيلة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 19- وهران 2022، ” وهران في القلب”، صال وجال في مختلف الفضاءات، سهر على نجاح التظاهرة ومدركا لقيمة المسؤولية التي قدمت له، تمكن من احداث تقديم النوعيّة والأفضليّة في الداخل والخارج، صاحب تجربة كبيرة، إنه المخرج والصحفي لصلح بغداد، رئيس مصلحة تنظيم الندوات الإعلامية بألعاب البحر الأبيض المتوسط التي شهدتها الجزائر، صنع الفارق وأكد تميزه وتفانيه، وفي حواره معنا، يتحدث الأستاذ لصلح لجريدة ” المستقبل المغاربي” عن تجربته في أرض الوطن، وكذا سعيه لتقديم الأفضل دوما لأن الجزائر تستحق النجاح والتميز وبذلك فرضت احترامها على الجميع.
حاورته عائشة قحام
سؤال/ في البداية عيدكم مبارك، مع العلم المهمة مستمرة بعد نهاية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 19-وهران 2022.
جواب: عيد مبارك للشعب الجزائري، وللأمّة الإسلامية جمعاء، أخذنا قسطا من الراحة ليومي العيد الأضحى المبارك، وعدنا للعمل لأنه لم ينتهي بعد، الحمد لله 10 أيام من المنافسة والتحدي، سنعمل على تقيم جميع المصالح، التي كانت بألعاب البحر الأبيض المتوسط 19- وهران 2022، على غرار مصلحة الإعلام والندوات، بشكل عام نرى ما مرت به التظاهرة من أشياء جميلة وناجحة بإمتياز، في حين السلبيات كانت طفيفة جدا لكن الألعاب المتوسطية لوهران في القلب نجحت مائة بالمائة وهذا بإشادة الجميع بالداخل والخارج.
* كيف كان التحدي أمام تظاهرة عالمية مع العلم الأنظار كلها كانت باتجاه الجزائر؟
* فعلا التحدي كان صعب جدا، خاصة وأن اليوم الأول لافتتاح التظاهرة، على غرار التحفة واللوحة الجميلة التي شاهدتموها ، عملنا على الوقوف على حضور 475 صحفي أجنبي لتغطية الحدث الهام كان من واجبنا نٌسيّر هذا العرس الرياضي الهام، حققنا عملا جبارا، لا يخفى عليكم عامل التجربة مهم جدا والحمد لله، لنا تجربة جيّدة خارج الوطن ، مقيم بفرنسا ولي من الخبرة في المجال كبيرة، اشتغلت في عدة منافسات رياضية عالمية، ولهذا كنت مٌستعدا للمهمة، إلى جانب وجود تربصات قبل شهرين لمتطوعين كانوا في لجنة الإعلام والصحافة حضرناهم على أفضل شكل، فعلى غرار باقي اللجان التابعة للجنة تنظيم الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، قامت لجنة الإعلام والصحافة بدور كبير للترويج لهذه التظاهرة الرياضية من خلال استحداث موقع على الانترنيت لإبراز التحضيرات الخاصة بالحدث ولتوفير وسائل الإعلام المحلية والوطنية مختلف المعلومات ذات الصلة بالألعاب .
* الملاحظ لم تكن هناك مغالطات او محاولة تشويه صورة الجزائر أو تزييف بالشكر الخطير، بل مختلف وسائل الاعلام الأجنبية أشادت بنجاح التظاهرة ، ما السر؟
* فعلا لم تكن هناك مغالطات او تشويه لصورة الجزائر، ومن هذا الباب نشيد بالصحافة الوطنية التي لعبت دورا هاما في ترقية هذه الألعاب هي الأخرى كان لها دور ايجابي في الترويج للألعاب البحر الأبيض المتوسط 19-وهران 2022، بحيث لم نجد صعوبة في تسييرها كغيرها من وسائل الأعلام الأجنبية، فكل شيئ كان مضبوطا” النقل، الإطعام، الإقامة وغيرها” ، كل المسيّرين كانوا متأهبين والعمل على مستوى راق ” يد في يد ” وبذلك رفعنا التحدي لتكون الجزائر في الموعد دورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقامة بالجزائر ووهران في القلب كانت متميزة وناجحة بإمتياز.
* فرضت الجزائر احترامها على الجميع، ووهران في القلب، كسر جميع القيود لتؤكد للعالم أجمع أن الجزائر قادرة على تقديم الأفضل دوما؟
* نعم، الجزائر فرضت احترامها لننظم مناسبات عالمية والحكومة الجزائرية وعلى رأسها السيد عبد المجيد تبون وفرت كل الإمكانات اللوجستيكيا والتكنولوجية والمنشآت الرياضية، سواء التي أنشأت وحضرت وتوفرت كلها كانت في مستوى جيد،ومشرف، وعليه نفتخر بالمنشآت الرياضية التي نمتلكها، بما أن التحدي موجود يمكننا تنظيم تظاهرات ومنافسات عالمية نتملك المنشآت الرياضية من أعلى طراز وبمقاييس عالمية، وهذا ما أشاد به الرئيس العام للجنّة الأولمبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط على أن الجزائر قادرة على تنظيم منافسات عالمية في المستقبل ان شاء الله.
* رئيس مصلحة تنظيم الندوات الإعلامية ليست بالمهمة السهلة لكن بتظافر الجهود قدمتم الأفضل، على ماذا ركزتم؟
* نعم مصلحة تنظيم الندوات الصحفية هي من أصعب المهام، لتنظيم ندوة دولية، كنّا قبل كل ندوة نربط اتصالات بين المدربين والشخصيات التي ستديرها، والى جانب ذلك كان لي فريق مكوّن من طلبة جامعيين وأساتذة ومترجمين من جميع اللغات متطوعين، وعليه كنّا نضبط الأمور مما تولينا جميع الندوات بسهولة وبتنظيم محكم، وكذا عملنا على التحضير الجيد لكل شيئ بحيث تحضير البيانات الصحفية التي تقدم والتوصيات مع اعلام الصحفيين دون استثناء لإخبارهم بالمستجدات للحضور، فلا يخفيكم كان هناك مترجمين باللغة العربية، الإنجليزية والفرنسية، الى جانب التركية والإيطالية، فالتحضير الجيّد والعمل كفرقة واحدة لم يضعنا أبدا في خلل ما، سيما وان المقابلة النهائية في كرة القدم كانت بين فرنسا وإيطاليا ولقاءات نهائية بين الاتراك ولهذا اعتمدنا على الترجمات الأخرى لأن لها دورا هاما لانجاح التواصل بين المشاركين، عملٌنا احترافي نجاحه لم يكن هباءً وفقط، بل اعتمدنا على تقديم النوعيّة ولهذا أتوجه بالشكر لجميع الصحفيين ممن اشتغلت معهم بكل احترافية سواء من الوطن أو الأجانب .
*اعتمدتم على طاقات شبانية جزائرية لإنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط، فكان هذا ثمار العمل الجاد، أم كان من باب الحظ؟
*: نعم ، المواقع الالكترونية كانت مدروسة جيدا، فقبل منافسات الألعاب البحر الأبيض المتوسط، كانت هناك اجتماعات صباحا ومساءً بشكل يومى فكل موقع واختصاصه، ولا واحد يتدخل في الأخر مع التركيز الجيد، اعتمدنا على الصحفيين المحترفين وكل شخص يسهر على نجاح موقعه، كل مسؤول على موقع محترف يجلب ويقدم المعلومة الصحيحة ، كنا على قدم وساق لهذه المهمة، وفي المساء تصلنا التقارير لما حدث في اليوم بكل أمانة ، مع تقديم العمل المتميز، العمل كان احترافي ولم نتواصل مع من هب ودب ليكونوا على المواقع، فحرصك على جلب صحفي محترف يظهر تفانيه وعمله المتقن في مثل هذه التظاهرات والمنافسات ليقدم النوعية. مائة بالمائة من المنظمين طاقات شبانية جزائرية صنعوا الفارق والتميز.
* كيف كان التعامل مع محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط 19، السيد محمد عزيز درواز، مع العلم أنه شخص صارم؟
* خلال التحضيرات لألعاب البحر الأبيض المتوسط 19- وهران 2022، كانت هناك لقاءات واجتماعات مكثفة مع السيد محمد عزيز درواز،محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط19 ،قبل بداية المنافسة، المحافظ كان يصر على إنجاح التظاهرة والعمل بإخلاص واتقان وكل واحد يركز على مهمته بأمانة تعليماته كانت نيّرة، وهو أيضا كان يستمع الى بعض التوجيهات ونعمل جميعنا لهدف واحد نجاح الجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ووهران في القلب، السيد درواز هو شخص محترف ، له تجربة كبيرة في الميدان عمل في عدة تظاهرات عالمية وثمار ذلك الحمد لله نجحت منذ بداية الافتتاح الى غاية نهايتها بالشكل المبهر المتميز.
* حضور 26 دولة، في ألعاب البحر الأبيض المتوسط19 –وهران 2022، وحضور عدد هائل من الصحفيين ، ليس بالأمر الهين التحكم في ذلك؟
* ليكون في العلم، 1275 صحفي من بينهم 475 صحفي أجنبي تقلص العدد الى 268 صحفي أجنبي، كانت هناك 25 قناة أجنبية، الى جانب القنوات الجزائرية الخاصة، وأيضا القناة الرسمية للتلفزيون الجزائري الذي كان يبث المنافسات مباشرة، العدد الكبير لصحفيين كبير جدا لا يستهان به، ناهيك توفير لهم كل الإمكانات من ” إطعام، النقل، الإيواء…”، فالمهمة ليست بالسهلة والكل استجاب للتعليمات التي قدمناها لهم والحمد لله الجميع أشاد بالتنظيم الجيد وبشهادة الجميع، قمنا بتقديم جميع التسهيلات للصحفيين الوطنيين والأجانب للقيام بعملهم على أكمل وجه وفي أحسن الظروف خلال طيلة فترة الألعاب.
* نتحدث عن حضوركم الجميل خارج الجزائر، فهناك قناة ” باغي بلادي برو” ، حدثثنا عن هذا المشروع وكيف بدأ؟
* : قناة ” باغي بلادي برو”، مقرها بفرنسا، وجميع استديوهاتها كذلك، فكرة إنشاء القناة راودتني خلال الحجر الصحي لجائحة الكوفيد 19، الفكرة هي ان تكون لدي موقع أعمل فيه حصص مباشرة من فرنسا، وهي عبارة عن جسر تواصل بين الجالية المقيمة بفرنسا والجزائريين المتواجدين بالجزائر ومختلف دول العالم، الفكرة طوّرتها من خلال لقاءات قمت بها افتراضيا بين الفنانين، الأدباء، صحفيين وغيرهم، والأن من بداية عمر الفكرة الجميلة الى مشروع ناجح وفعّال ثلاث سنوات، ثلاث سنوات من التميز، وبفضل هذا المجهود الذي بدأته وسهرت على نجاحه الحمد لله بفضل ” قناة باغي بلادي” أنا متواجد بألعاب البحر الأبيض المتوسط19 –وهران 2022 ، مسؤولين من أعلى طراز شاهدوها ولهذا خبرتى في الميدان كانت بألعاب البحر الأبيض المتوسط لوهران 2022 وهذا مكسب جاءت ثماره بالايجاب، لا يخفى عليكم وعللا جريدتكم المحترمة، أنا صحفي عملت بالتلفزيون الجزائري في وقت مضى، قبل الانتقال لفرنسا، لمدة 26 سنة خارج الديار، عملي وما أديره، نال شهرة واسعة بفرنسا، واعتبر من الشخصيات الجزائرية المعروفة هناك على أكبر نطاق، وهذا ليس من باب الصدفة، بل بالعمل والبحث عن النوعية وتقديم الأفضل دوما، وبذلك، أعمالي جعلتنى معروفا بفرنسا أكثر من الجزائر، ناهيك حضوري الدائم لوسائل الإعلام والاستوديوهات مع اجرائهم لشخصي عدة حوارات ومررت بمختلف القنوات الفرنسية، فللأمانة كل مرة أقدم الصورة الجميلة لبلدي، فأنا وطنيّ جزائري حرّ، وتحيا الجزائر ووهران والجزائر في القلب، أحب واعشق وطني كثيرا الحمد لله الجزائر قدمت لي الكثير ولم تغلق أبوابها عليّ، فهذا وطني الذي يجمعنا بكل حب.
* مشاريعكم بعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط 19- وهران2022؟
* هناك مشاريع كثيرة، في فرنسا اعمل مخرج لعروض الأزياء، وأنا الجزائري الوحيد في “القمة الدولية للموضة بباريس” والتي تقام سنويا، وأعد أول جزائري مخرج في القمة الدولية للموضة ، وهذه التجربة أريد جلبها وتحقيقها هنا بالجزائر ليس للأزياء بل لجلب المخترعين للموضة، سنويا تعرف القمة مشاركة 12 الى 13 دولة لكن للأسف إلاّ الجزائر غائبة في مثل هذه التظاهرة، أيضا هناك مشاريع كثيرة من المنتظر القيام بها مع قناة “الباهية تيفي” على غرار أننى مراسل القناة بأوربا إلى جانب مشاريع للقيام بحفلات على الشاطئ ، بلاطوهات تلفزيونية لحفلات منوعات غنائية، المشروع سيكون ان شاء الله شهر أوت القادم، وقبل رمضان المنصرم قدمنا حفلتين في تلمسان ومستغانم ، بشكل عام الأفكار والمشاريع موجودة في ارض الوطن فقط انتظر إشارة الضوء الأخضر ، فأعمل خارج الجزائر لكن حلمي العودة لأقدم الإضافة لبلدي عن تجربة وبتميز.