آخر الأخبارالحدثوطني

المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا يكشف: الرئيس تبون عرض القيام بالعمل على الذاكرة من 1830 الى غاية إستقلال الجزائر

كشف المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا إن الرئيس عبد المجيد تبّون عرض القيام بـعمل على الذاكرة المشتركة طوال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر التي تبدا من 1830 والى غاية 5 جويلية 1962

واستقبل الرئيس عبد المجيد تبون ستورا الذي حمل له رسالة من ماكرون، لأكثر من ساعة الاثنين في العاصمة الجزائر، عشية احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر وقال ستورا في مقابلة مع وكالة “فرانس برس ”  عقب الزيارة التي قادته للجزائر، للمشاركة في احتفالات ستينية الاستقلال وكان حاضرا ضمن ضيوف الجزائر في المنصة الشرفية هذه أول مرة تجري خلالها مناقشة المسائل الجوهرية المتعلقة بالذاكرة من الجانب الجزائري منذ صدور التقرير ولا يوصي التقرير الذي استند إليه الرئيس الفرنسي لوضع سياسته حول الذاكرة المشتركة، لا بتقديم اعتذار ولا بإبداء ندم، وهو ما أثار انتقادات حادة في الجزائر.

وقال ستورا كذلك في المقابلة أعتقد أن هناك إرادة في إحياء، لا أدري إن كانت هذه الكلمة المناسبة، وإنما في مواصلة حوار، مشيرا إلى تغيير في النبرة بين البلدين، وأضاف أن الرئيس تبون شرح له الأهمية الكبرى للعمل على ذاكرة كامل مرحلة الاستعمار وليس الاقتصار على حرب التحرير وحدها (1954-1962)، وهو ما يؤيده ستورا نفسه.

وذكّر المؤرخ بأن حرب احتلال الجزائر كانت طويلة جدا ودموية جدا، واستمرت عمليا نصف قرن” من 1830 إلى 1871، وترافقت مع تجريد من الأملاك والهوية إذ حين كان الناس يخسرون أرضهم، كانوا يخسرون اسمهم، ومع إقامة مستوطنة بوصول عدد الأوروبيين في نهاية المطاف إلى مليون مقابل تعداد سكاني قدره تسعة ملايين نسمة.

وكلها صدمات لا تزال تبعاتها ماثلة إلى اليوم في نظرة كل من الشعبين إلى الآخر، وهي برأيه تفسر صعوبة العلاقات الفرنسية الجزائرية وأوضح ستورا أن الناس لا يعرفون ما الذي جرى، إنها مشكلة الانتقال إلى الأجيال الشابة والعمل المشترك.

وأشار المتحدث، أنه تم التركيز بشكل أساسي في الجزائر على حرب التحرير، وحصل استقطاب شديد سواء في فرنسا أو في الجزائر حول حقبة الحرب حصرا، بل حتى نهاية الحرب، بين 1960 و1962 وقال ستورا انصب اهتمامنا جميعا على تاريخ 1962 من توقيع اتفاقات إفيان مارس إلى استقلال الجزائر في 5 جيولية، لكنه اعتبر أنه لا يمكن أن نبقى أسرى تاريخ واحد هو 1962، علينا توسيع حقل أبحاثنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى