في إطار مرافقة القصر: إطلاق قافلة تحسيسية لمكافحة ظاهرة عمالة الأطفال بعنابة

نجحت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة في النزول للميدان والوقوف على مدى احتياج القصر لمرافقة قوية، وعليه تم إطلاق قافلة تحسيسية حول مكافحة ظاهرة عمالة الأطفال.

وأعطيت إشارة الانطلاق من أمام مقر المديرية وهذا بمشاركة المفتشية الولائية للعمل، والخلايا الجوارية للتضامن (واد الذهب، سيدي سالم والتريعات)، حيث ستجوب هذه القافلة مختلف مراكز التكوين المهني وكذا البلديات من أجل التحسيس حول هذه الظاهرة , وفي سياق متصل، قدمت مديرة النشاط الاجتماعي بعنابة، أنيسة جريدان، برنامجا ثريا خلال تنظيم يوم دراسي حول مكافحة ظاهرة عمالة الأطفال، تحت شعار “الحماية الاجتماعية العالمية لوضع حد لعمالة الأطفال” بقاعة المحاضرات التابعة لدار الثقافة محمد بوضياف.

وقد حضر هذه التظاهرة التي نظمتها مديرية النشاط الاجتماعي لولاية عنابة كل من مصالح الأمن ومدير مفتشية العمل وكل شركاء القطاع من مرافقين ومختصين، بالإضافة إلى جمعيات فاعلة في الميدان. وقد تحدث المشاركون خلال مداخلتهم، أولهم مديرة النشاط الاجتماعي التي أكدت على ضرورة التنسيق وتكثيف المجهودات لمواجهة مشكل عمالة الأطفال التي تؤثر على سلوك ونمو الطفل القاصر الذي لا يتعدى عمره 17 سنة، فهو يحتاج لرعاية ومتابعة من أجل حمايته من بعض الظواهر مثل السرقات والاعتداءات التي تحدث في الشارع، بالإضافة إلى استغلاله من طرف بعض الجهات ليعمل ويحمّل جسمه الصغير أكثر من طاقته، وهذا ما ينعكس سلبا على حياته اليومية.

من جهته، أحد ممثلي مصالح أمن عنابة تحدث عن هذه الظاهرة المتعلقة بعمالة الأطفال، التي تتابعها ذات الجهة من خلال مرافقة الأحداث وحثهم على اكمال مشوارهم الدراسي دون التوجه إلى الحياة العملية في وقت مبكر، مؤكدا في حديثه على تراجع نسبة عمالة الأطفال في الجزائر، حسب إحصائيات وزارة التشغيل .

مفتشية العمل هي الأخرى على قدم وساق لمتابعة ملف تشغيل الأطفال بعنابة والتنسيق مع مختلف الفاعلين لمواجهة هذه الظاهرة مع توسيع المراقبة والتفتيش ومرافقة كل المؤسسات خاصة “الخاصة” منها لتحسيسهم بخطورة عمالة الطفل الذي يوجه للشارع والعمل المبكر بعد التسرب المدرسي، وهي النقطة التي أثارت قلق واستياء كل المشاركين في اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الثقافة محمد بوضياف بعنابة.

سامي ق