“بلومبيرغ”: مواد غذائية شائعة بدأت تختفي من الأسواق الأوروبية
قالت وكالة “بلومبيرغ” إنّ بعض المنتجات الشعبية الغذائية في الأسواق الأوروبية باتت تعاني نقصاً في توافرها بسبب الوضع الاقتصادي في العالم.
وبحسب “بلومبيرغ”، فقد “حصل نقص في تواجد الخس على رفوف متاجر الخضار في أستراليا”، مؤكدةً أنّ هذا هو “السبب في أنّ سلسلة مطاعم كنتاكي فرايد تشيكن قررت إضافة الملفوف إلى البرغر هناك”.
كما رصدت الوكالة اختفاء البصل من الأسواق في اليابان، والبيرة المعبأة في ألمانيا، والفشار في الولايات المتحدة، وذكرت أنه يوجد “تقارير تتحدث عن خطر حدوث نقص في بعض الأنواع الشعبية الأخرى من الخضار”.
وأضافت: “أعلنت حالة من الذعر في أوروبا ولا سيما إيطاليا بعد أن احتلّ النقص العالمي في البطاطس عناوين الصحف، وبعد أن اضطرت ماكدونالدز إلى تعليق بيع البطاطس المقلية في العديد من البلدان بسبب مشاكل الإمداد”.
وترى الوكالة أنّ “هذا الوضع تفسّره الظروف الجوية ووباء فيروس كورونا، فضلاً عن الوضع الجيوسياسي الذي تطور على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”، بينما يعزو خبراء هذا النقص إلى أثر العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا وتبعاتها على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.
وتعاني الشعوب الأوروبية من وضعٍ ضاغط في ظل تضخّم شديد وارتفاع أسعار الوقود إلى أعلى مستوياتها وزيادة أسعار المواد الغذائية.
ورجّح تقرير “الغارديان” أن يصل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة إلى 15٪ هذا الصيف، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 20 عاماً، مع استمرار التضخم حتى منتصف العام المقبل.
ومن المتوقَّع أن تكون اللحوم والحبوب ومنتوجات الألبان والفواكه والخُضَر هي الأكثر ارتفاعاً، كما من المرجّح أن تواجه المنتوجات التي تعتمد على القمح، مثل الدجاج ومواد المخابز، أسرع ارتفاع في الأسعار، بحيث تضافرت مشاكل الصادرات والإنتاج من أوكرانيا، وهي منتِج كبير للحبوب، مع العقوبات المفروضة على روسيا، وهي منتِج رئيس آخر.
وكانت دراسات متخصصة صادرة حديثاً حذرت بأنّ “الأسوأ آتٍ” على صعيد الغذاء، مع ترقب زيادة الميزانية الغذائية في الاتحاد الأوروبي بمتوسط 243 يورو للشخص في السنة.